أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مساء امس الاربعاء، في واشنطن ان نظيره الأميركي دونالد ترمب قد ينسحب من الاتفاق النووي مع ايران لأسباب سياسية داخلية، وذلك بعد اجراء الرئيسين محادثات حول مستقبل هذا الاتفاق.
وقال ماكرون لوسائل اعلام اميركية مع اقتراب انتهاء زيارة الدولة التي يقوم بها الى الولايات المتحدة، انه في الوقت الذي لا يعرف فيه على وجه الخصوص ما الذي سيقرره ترمب، فانه يعتقد ان الزعيم الاميركي “سوف يتخلص من الاتفاق بمفرده لأسباب داخلية”.
وقال ماكرون للصحفيين، “ليس عندي معلومات خاصة” حول القرار الذي سيتخذه ترمب بخصوص الاتفاق، مضيفا “انا استمع الى ما يقوله الرئيس ترمب ويبدو لي انه ليس متحمسا جدا للدفاع عنه”.
ويتعلق جزء كبير من زيارة ماكرون الى واشنطن بالسعي للتوصل الى “اتفاق جديد” أكثر شمولية ويمكن ان يعالج أوجه القصور في الاتفاق الحالي الذي يصفه ترمب بأنه “الأسوأ” في التاريخ، حيث ان على ترمب ان يعلن ان كان سينسحب من الاتفاق او يستمر به مع حلول المهلة النهائية لتجديده في 12 ايار المقبل.
وقال ماكرون ان “دوري ليس محاولة اقناع الرئيس ترمب بالتخلي عن التزامات حملته الانتخابية”، و”انا احاول ان ابرهن ان هذه الاتفاقية معقولة”.
والاقتراح الذي قدمه ماكرون الى نظيره الأميركي يتضمن المحافظة على الاتفاق الحالي كدعامة من “أربع دعائم” لاتفاق مستقبلي، والدعائم الثلاث الباقية هي معالجة فترة ما بعد عام 2025 عندما تبطل بنود معينة متعلقة بالنشاط النووي، ثم برنامج طهران للصواريخ البالستية، واخيرا ما وصفه بدور طهران “المزعزع للاستقرار” في المنطقة.