قالت خبيرة في مجال التعليم إن الاعتماد المتنامي على الذكاء الصناعي في مجال الوظائف، قد يؤدي الى الاستغناء عن الكثير من الوظائف التقليدية مشيرة الى اهمية إعداد الكفاءات العالية من الشباب والشابات للتعامل مع التقنيات الحديثة واجهزة الذكاء الصناعي
واكدت الدكتوره نجوى سالم من جامعة الاعمال والتكنولوجيا وهي جامعة سعودية رفعت شعار التعليم من اجل العمل في اعمال المؤتمر العالمي التعليم من اجل وظائف الغد الذي عقد في جنوب افريقيا بمشاركة اكثر من 400 جامعة عالمية وكبرى الشركات والبنك الدولي ممثلة لجامعة الاعمال والتكنولوجيا ان كل دول العالم سوف تتاثر تاثراً مباشر بسبب الاعتماد على الذكاء الصناعي وبالتالي لابد من وجود مخرجات تتوافق مع المستقبل خلال الخمسة سنوات القادمه
ولفتت نجوى سالم الى ان حوالي1,4 مليون وظيفة في الولايات المتحدة مهددة بسبب التقنيات الجديدة بحلول 2026 و ستتأثر بالتقنيات الجديدة وفق دراسة نشرت مؤخرا وان نحو 95 بالمئة من الموظفين الأكثر تضررا بشكل مباشر سينجحون في الحصول على وظيفة جيدة مع الخضوع لتدريب ملائم.
واثنت خبيرة التعليم على رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية التي تنادي بأهمية تطبيق مهارات على المخرجات التعليمية لتكون قادارة على مواكبه التغير في هذا العالم اتلى جانب حزمة من المشروعات واقامة المدن الذكية التي تعتمد على الذكاء الصناعي في ادارتها ومنها المشروع العالمي الذي طرحته المملكة (نيوم) والمتوقع الانتهاء منه في الخمس السنوات القادمة
وشددت على ان المؤتمر ناقش خلال جلساته المهارات التي يحتاجها سوق العمل خلال الخمسة سنوات القادمه وان ظهور التكنولوجيا والتقنيات الجديدة وتطبيقات الذكاء الصناعي التي اصبحت تطغى على جميع المجالات والتخصصات وان هذه التغييرات ستؤدي الى تلاشي ملايين الوظائف في دول العالم
وافادت الدكتوره نجوى سالم ان المؤتمر أوصى باهمية وجود مهارات تقنية للمخرجات من الشباب والشابات تتيح لهم تتبع مسارات لابد من إتقانها من اجل استمرارية احتفاظه بالعمل سواء في مجال القطاع الخاص او العام
واشارت ان الشركات والقطاعات اصبحت تشترط وتنادي بتلك المهارات التي تغيرت ونشأت في سوق العمل ومنها شركة
مايكروفوست التي تشترط الان هذه المهارات وهي تعمل على وجود برامج تدريبية لراغبي العمل
وشددت ان المؤتمر العالمي من اجل وظائف الغد دعا الجامعات والمخرجات التعليمية الى وجود المهارات وعدم التركيز على المؤهل الوظيفي وهذه المهارات من اهمها مهارات تكنولوجيا ومعرفة عالم هذه المهارة من اجل الحفاظ على وظيفته مشيرة الى أن مقابلات التوظيف ايضا قد تحصل قريبا مع أجهزة كمبيوتر قادرة على تحليل أدق التفاصيل وصولا إلى تعابير الوجه وان هذه التقنيات كانت حتى فترة قريبة من الخيال العلمي مثل المنظومات الحسابية للتشخيص الطبي أو الروبوتات الذكية أو المركبات ذاتية القيادة، والتي باتت تشق طريقها إلى العالم الواقعي.
وقالت الدكتوره نجوى سالم وهي خبيرة سعودية في مجال التعليم والتسويق ، أن “مهنة التسويق حاليا تختلف تماما عما كانت عليه قبل خمس سنوات”. مما يستدعي “الخضوع لتدريب جديد بانتظام لتحسين قدرات العمل”.
واضافت انه ” حيال الإمكانيات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي الذي سينشئ وظائف جديدة فإن “التحدي الرئيسي يكمن في مزامنة وصول التقنيات الجديدة والطاقات التي ستحتاج إليها الشركات”.
وشددت على أن من دون هذه التدريبات على المهارات التكنولوجيه قد يفقد 16 بالمئة من أفراد القوى العاملة حظوظهم في إيجاد عمل جديد
واوضحت أن المهن اليدوية ليست بالضرورة أكثر الأعمال المهددة. “فنحن على طريق ثورة في القدرات”، لافته إلى أن “المهن القائمة على خطوات متكررة” سواء يدوية أم إدارية “هي التي تواجه خطر الزوال”.
واشارت الى قيام العديد من الشركات ” إطلاق منصة مشتركة تحمل اسم “سكيلست” حيث يمكن للجميع تقييم قدراتهم واكتساب أخرى جديدة.
وافادت أننا نعلم جميعا أن التكنولوجيا ستؤدي إلى استحداث وظائف وإلغاء أخرى”. ويترتب على عمالقة التكنولوجيا “مسؤولية” تدريب عمال جدد
الجدير بالذكر ان المؤتمر ناقش ايضا ضرورة عدم التركيز على التعليم الجامعي وانما على التعليم العام من بداية التعليم ووجود مهارات تكنولوجيا في بداية التعليم وتطبيق التعليم عن بعد من اجل اجيال اكثر قوة في التعامل مع المتغيرات
كما ان المؤتمر اوصى على اهمية تحديث أساليب التعليم فى شتى المجالات كى تواكب التعليم التكنولوجي واستخدام وسائل تعليمية مختلفه من أجل إيصال المعلومة .