أثبت 40 طالباً من ذوي الإعاقة الذهنية من تعليم مكة المكرمة قدرتهم في تعلم مهارات الحاسب الالي و الكهرباء والصفائح المعدنية والنجارة ، وذلك في برامج التدريب الخاص التي ينفذها المعهد الصناعي الثانوي بمكة المكرمة لمدة ثلاثة أشهر مضى منها 30 يوماً .
وأستعرض الطلاب مهاراتهم التقنية والفنية التي تعلموها في التخصصات المختلفة أمام كلاً من مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي وفيصل بن عقيل كدسه مدير عام التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة حيث قاما بزيارة تفقدية للبرنامج الذي تشرف عليه إدارة التعليم وسط اهتمام كبير من مدربي المعهد الذي راعوا الفروق الفردية بين الطلاب وأكدوا جانباً هاماً من المسئولية الاجتماعية والمهنية للمعهد في خدمة هذه الفئات التي تحتاج إلى المزيد من العمل المجتمعي وصولاً إلى إشباع حاجاتهم المهنية والمهارية التي برزوا فيها .
وثمن “كدسه” جهود المعهد والقائمين على هذا النوع من التدريب الهام ، والذي يستهدف فئة هامة وغالية على الجميع ، مشيراً إلى أن ذلك هو أحد أوجه التكامل والشراكة مع إدارات التعليم بالمنطقة ، مؤكداً أن ما يقدمه الزملاء في المعهد رسالة هامة على قدرة ذوي الإعاقة على اختلاف فئاتهم للتدريب وتطوير المهارات من حيث التهيئة المهنية والتدريب على المهارات التقنية المختلفة وتزويدهم بالمهارات في التخصصات المتاحة لهم وإكسابهم مهارات مهنية مناسبة للعمل بمهنة أو وظيفة معينة مستقبلاً .
وأكد المهندس سفر الغامدي مدير المعهد على أهمية مثل هذا البرنامج الذي يساهم في تدريب (40) من ذوي الإعاقة الذهنية على مجموعة من المهارات التقنية والفنية والتي تساعدهم إلى حد كبير على الاستقلالية واكتشاف الذات وتحقيق أفضل ما يمكن من خلال اكسابهم مهارات مختلفة غير مهنية كمهارات الحضور والانصراف والالتزام بالوقت والاستيعاب وغيرها من مهارات الحياة اليومية.
وكشف “الغامدي” عن خطة التأهيل والإعداد المهني لذوي الإعاقة الذهنية ، مشيراً إلى أن المعهد يمتاز كوحدة من وحدات التدريب التقني المنتشرة على مستوى المملكة بالتهيئة الملائمة ، والوصول الشامل ، والورش المهيأة والتي تشكل الأجزاء الأساسية والهامة من عملية تأهيلهم بعد التعرف على الفروق الفردية بينهم ونسبة درجة الإعاقة الذهنية بهدف تطوير مهارات لقدراتهم وإمكاناتهم واشعارهم بأهميتهم كأعضاء في المجتمع .