تعهد الـــرئـيـس الروسي «فلاديمير بوتين» بتحقيق «كل مـــا تحدث عنه خلال الحملة الانتخابية»، داعيا مواطنيه والقوى السياسية والاجتماعية فــي بلاده إلــى الوحدة، وذلك بعد إعلان فوزه رسميا فــي الانتخابات الرئاسية فــي روسيا.
وأشــــار «بوتين» إلــى أن «أكثر مــن 56 مليون مواطن، أي حوالى 76% مــن الناخبين، صوّتوا» لمصلحته، معتبرا أن ذلـك يعد «أعلى مستوى تأييد فــي تاريخ بلادنا»، وذلك بعد أن أعلنت «اللجنة الانتخابية المركزية» مشاركة أكثر مــن 67% مــن الناخبين فــي انتخابات الرئاسة، أي «أكثر مــن 73 مليون مواطن».
وأعرب الـــرئـيـس الروسي عـــن احترامه خيار الذين صوّتوا لمرشحين آخرين، مشدداً عــلـى أن «الميول السياسة يجب ألا تقسمنا»، وقــال: «نحن جميعاً وطنيو بلادنا، ولدينا اهتمام مشترك هو مستقبل روسيا وازدهارها»، والذي يتحقق «مــن خلال تطوير روسيا والتقدّم إلــى أمام».
وثمّن «بوتين» «الثقة الكبيرة» لدى الناخبين، وعلى «أمل بالتغيير إلــى الأفضل»، وأضـــاف: «أعوّل عــلـى هذا التقويم والعمل المُنجز، والنتائج الإيجابية التي حققناها معاً فــي السنوات الماضية».
واستدرك أن كل ذلـك «ليس كافياً، بل نحتاج إلــى قفزة نوعية»، وفقا لما نقلته «رويترز».
وأكــــد «بوتين» ضرورة «تأمين تطوير ديناميكي للدولة، ونوعية جديدة لحياة المواطنين»، و»الردّ عــلـى تهديدات تاريخية نواجهها»، واتخاذ قرارات «فــي مصلحة بلادنا ومواطنينا، ومن أجل أطفالنا والأجيال المقبلة».
وزاد: «سنرفع مستوى دخل المواطنين، ونخفّض مستوى الفقر، ونطور البنى التحتية والتعليم والصحة، وسنسوّي المشكلات السكنية والبيئية، ونجدّد مدننا وقرانا، عــلـى أسس قفزة تقنية قوية علينا تحقيقها».
كما نوه بأن «خدمة مصالح الوطن ورفاهية الشعب يجب أن تكون أساساً للتضامن والعمل المشترك»، متعهداً تحقيق «كل مـــا تحدثنا عنه خلال الحملة الانتخابية».
وفـــي سياق ذي صلة، كشف الناطق باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» أن «بوتين» يخطط لتطوير علاقات روسيا مـــع دول كثيرة، بينها الولايات المتحدة وأوروبا، خلال ولايته الجديدة، لكنه ربط ذلـك بقوله: «مـــا دام شركاؤنا مستعدين لذلك».
واعتبر أن «تركيز بوتين عــلـى الشؤون الــداخــلـيـة لن يؤدي إلــى مزيد مــن عزل روسيا»، مضيفا: «أريد أن أذكركم بتصريحات أخيرة للرئيس: لا تنوي روسيا أن تتورط فــي سباق تسلّح»، فذلك «لا يتفق مـــع الهدف الـــرئـيـس لبوتين، أي تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق اختراق اقتصادي».
كما عبر عـــن أسفه لأننا «نشهد مزيدًا مــن عناصر الـــحــرب البادرة فــي جدول أعمالنا، نواجهها فــي علاقاتنا الدولية».
وتابع: «عندما تتمتع، بوصفك رئـيـس دولة، بمثل هذا المستوى مــن التأييد، تشعر بحجم المسؤولية».
وأظهرت نتائج نشرتها لـــجــنـة الانتخابات المركزية فــي روسيا، نيل «بوتين» 76.68% مــن الأصوات، تلاه مرشح الحزب الشيوعي بافل غرودينين بنسبة 11.7%، ثم زعـــيــم الحزب الليبيرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي بنسبة 5.65%، ومرشحة حزب «المبادرة المدنية» كسينيا سوبتشاك بـ1.68%، وحل أخيراً مرشح «الاتحاد الشعبي الروسي» سيرغي بابورين بنسبة 0.65%.
وفـــي إشارة إلــى الزعيم المعارض، «ألكسي نافالني»، الذي مُنع مــن خوض السباق، عبرت «بامفيلوفا» عـــن أسفها لعدم مشاركة مرشحين وصفتهما بقولها إنهم «كانت لديهم مشكلات مـــع القانون».