أ برمت أمانة المنطقة الشرقية، اليوم الاثنين 12/5/1447هـ، مذكرتي تفاهم مع جامعة الملك فيصل، إحداهما مشتركة ثلاثية مع شركة “فكرة التدوير” للخدمات البيئية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستثمار في أرصدة الكربون وتطوير منظومة متكاملة لإدارة وتوثيق شهادات الكربون في المنطقة، والأخرى ثنائية بين الأمانة وجامعة الملك فيصل، تهدف إلى إقامة شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الأكاديمي والاستثماري في مجالات الاستدامة والتخطيط والتطوير، وذلك بحضور وكيل الأمين للاستثمارات وتنمية الإيرادات المهندس حمدان بن عودة العرادي في مقر الأمانة.
ووقّع المذكرة الأولى (الثلاثية) عن أمانة المنطقة الشرقية معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وعن جامعة الملك فيصل رئيس الجامعة الدكتور عادل بن محمد أبو زنادة، وعن شركة “فكرة التدوير” الرئيس التنفيذي للشركة الأستاذ سمير بن أحمد الفلاتة.
وتعكس المذكرة التزام الأطراف بتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كرائدة في مجال الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في الحد من الانبعاثات الكربونية وتسريع التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر استدامة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي، ووضع تقليل الانبعاثات الكربونية كأولوية لدعم الأهداف البيئية الوطنية والدولية. وتشمل مجالات التعاون في المذكرة الثلاثية تطوير منظومة متكاملة لإدارة وتوثيق شهادات الكربون في المنطقة الشرقية، ودراسة آلية الاستثمار في إصدار الشهادات وتقديم الدراسات المرتبطة بها وفق الأنظمة والتعليمات، إلى جانب دراسة دور شركة “فكرة التدوير” في عمليات إصدار وتوثيق شهادات الكربون وإمكانية الاستفادة من خدماتها في المشاريع الاستثمارية المستقبلية والقائمة، بالإضافة إلى تبادل الدراسات والمعلومات بين الأمانة والجامعة لتعزيز الاستثمار في القطاع البيئي وتنظيم برامج وورش عمل وملتقيات تعريفية حول شهادات الكربون وحلول الاستدامة البيئية وإشراك الأطراف في المجالس واللجان الإشرافية التي تخدم أهدافهم وفق الأنظمة والتعليمات.
وفي السياق ذاته، وقعت الأمانة مذكرة تفاهم ثنائية أخرى جامعة الملك فيصل، تهدف إلى إقامة شراكة استراتيجية بين الطرفين لتعزيز التعاون الأكاديمي والاستثماري، وتبادل الدراسات والمعلومات في مجالات الاستثمار، والاستفادة من الإمكانات التكامليّة والخبرات المشتركة، وإشراك الطرفين في المجالس واللجان الإشرافية، بالإضافة إلى التعاون لتفعيل حلول الاستدامة البيئية وتذليل التحديات التي تواجه الاستثمار في مجالات التخطيط والتطوير.
ووقّع المذكرة كل من معالي أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، ورئيس جامعة الملك فيصل الدكتور عادل بن محمد أبو زنادة.
وتشكل هذه المذكرات خطوة محورية نحو تعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاع الحكومي والأكاديمي والخاص في المنطقة الشرقية، بما يسهم في تذليل التحديات أمام الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة، وتعد هذه المبادرة جزءاً من جهود الأمانة الدائمة لدعم مشاريع الاستدامة البيئية وخلق بيئة استثمارية جاذبة تعمل على تعزيز جودة الحياة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
