
عقد مركز فقه القانون للتدريب في مدينة الرياض وبحضور عدد من المختصين بالقطاعين العام والخاص ورشة عمل عقود الفيديك الإشكالات القانونية والتحديات، قدمها المحامي طارق بن عبدالرحمن ال مسفر وقدم فيها ال مسفر نبذة تعريفية عن أبرز الإشكالات القانونية المتعلقة بعقود الفيديك والتحديات التي تواجه قطاع الأعمال في عملية التحول الوطني وأهمية عقود الفيديك في التعاقدات الإنشائية والتي تعتبر من أهم العوامل المساعدة لنجاح المشاريع وتجنب تعثرها وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 في النهوض وتطوير اعمال المشاريع وتنفيذ عقودها . كما تطرق آل مسفر إلى أبرز الإشكاليات المتعلقة بطرق حل نزاعات عقود الفيديك ودور تحديد وفهم الإختصاص القضائي فيها مع كيفية معالجة بعض الطلبات القانونية العارضة والتي تظهر غالباً في بناء وتشغيل المشاريع، كما أشار آل مسفر إلى بعض المقترحات العملية والتي تقلل من أمد وكلفة النزاع بين الأطراف وتعالجة وبفعالية عالية وبين في ذلك أفضل الممارسات المتعلقة بمعالجتها، مع التنبيه إلى بعض الثغرات التي يجب تجنبها قبل البدأ في بناء المشاريع. ومن جهة انعكاس مرحلة التحول الوطني على الأطراف المتعاقدة في عقود الفيديك وأثر ظهور التقنيات الحديثة في ذلك، فقد تحدث ال مسفر عن مجموعة من التحديات التي ستواجه قطاع البناء والتشغيل في المستقبل والمتعلقة بتقنية البيانات المتسلسلة لعقود البناء والتشييد (Construction Blockchain) وما ستفرزه تقنيات أرقمة العقود والذكاء الصناعي من إضطراب كبير على البنية التشغيلية والتشريعية للمشاريع بشكل عام، وعلى مستوى فض النزاعات بشكل خاص والتي تمر تقنياً بمرحلة إدارة النزاع ومن ثم أرقمة وأتممة الأدلة والمستندات الناتجة أساساً عن تقنيات الذكاء الإصطناعي لتتولى خوارزميات التقنية الحديثة من نفسها الحكم في النزاع بين الأطراف وبدون تدخل بشري. وفي نهاية ورشة العمل وبالمشاركة مع الحضور نوقشت عدد من الحلول حول تلك التحديات كان أبرزها ضرورة رفع كفاءة العاملين بالتدريب والتطوير، و تحديث المنظومة التقنية والتشريعية في قطاع البناء والتشييد لتستوعب التحديات المقبلة، مع أهمية إستمرار عقد ورش عمل مشتركة من مختصي الهندسة ، والمالية، والقانونية، وتقنية المعلومات، للخروج بأفضل التوصيات والمتعلقة ببناء منظومة تشريعية وفنية وتقنية حديثة وعالية المستوى قادرة على استيعاب كافة التحديات المستقبلية في بناء وتشغيل المشاريع والتطورات التقنيةالقادمة .