واصلت طائرات القيادة العامة لطيران الأمن، طلعاتها الجوية في سماء المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 32، لمساندة وزارة الحرس الوطني المعنية بتنظيم المهرجان، التي يدعمها العديد من القطاعات الأمنية والخدمية والصحية، لضمان نجاح فعالياته التي باتت ذا مكانة مرموقة على مستوى التظاهرات الوطنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ومن أكثر الأنشطة والفعاليات الشعبية التي تستهوي المجتمع بمختلف شرائحه.
ويضطلع طيران الأمن بمهام أمنية شاملة، تم إعدادها لتوفير الأمن لزوار وأرض المهرجان بما يضمن لهم وللمشاركين الراحة والطمأنينة، ويقضوا أوقاتاً شيقة وجميلة مفعمة بالفائدة والمتعة، في أحضان تراث الوطن ونهضة حاضره، واستذكار ماضيه المجيد، وشحذ الهمم لصناعة مستقبل مشرق، معتمداً على رؤية وطن طموحة ورصينة، لاسيما وأنه يعنى بتاريخ المملكة ومناطقها ومحافظاتها التي يشكل فيها التمازج الثقافي والتباين ثروة وطنية كبيرة، استطاع مهرجان “الجنادرية”، بمثالية واحترافية الاحتفاء به، وتقديمه للزوار كوجبة ثقافية عن تاريخ الأرض والمكان.
وجاءت الطلعة الجوية التي نفذها طيران الأمن أمس، وسط أجواء ماطرة وتقلبات جوية غير مستقرة ، التي يتوقع استمراريتها حتى الأحد القادم، لتشكل تحدياً صعباً في عالم الطيران ، إلا أن فريق طيران الأمن أثبت جدارته من خلال تنفيذ مهامهم على أكمل وجه ، سواءً على مستوى الإقلاع أو التحليق وتنفيذ المهمة بدقة وجودة، أو الهبوط الذي جاء مثالياً، الأمر الذي يؤكد جودة البرامج التدريبية والأكاديمية لمنسوبي هذا القطاع الأمني المهم، وحجم المسؤولية الأمنية التي استشعرها جميع أعضاء الطاقم.
يذكر أن القيادة العامة لطيران الأمن تشارك في “الجنادرية32” بركنٍ توعوي تعريفي تثقيفي، تستهدف منه زوار جناح رئاسة أمن الدولة، فيما تمثل مهمة طيران الأمن الأمنية الميدانية في طلعات جوية متواصلة، لرصد الحالة الأمنية، ومتابعتها عن كثب، وسط تعاون بناء ومثمر، وتنسيق متواصل، واتصال فوري مباشر مع القوات الأمنية المشاركة والجهات المعنية بالعملية الأمنية بوزارة الحرس الوطني.
ويعتمد طيران الأمن في تنفيذ مهمته الأمنية عبر طائراته المتطورة المجهزة بكاميرات عالية الدقة، وأنظمة اتصال حديثة، وطواقم عالية التأهيل، زادتها المهام التي نفذتها خبرة ودراية، في رصد أدق التفاصيل التي من الممكن أن تخل بالحالة الأمنية وتعكر صفو زوار المهرجان.
طيران الأمن بدوره يقوم بجهود كبيرة وعمل دؤوب، كلها تجسد رسالة واضحة تتفق عليها الأجهزة الأمنية المشاركة والمساندة، مفادها “أن أمن الوطن وأهله ومن يعيش على ثراه في أيد أمينة.