قام الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بتكريم المهندس إبراهيم جمجوم، بمناسبة تعيينه رئيسا للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة ورئيسا لأمناء اتحاد المرشدين السياحيين العرب، كما قام أيضًا بتكريم الشريف محمد الراجحي، بمناسبة تعيينه سفيرًا للنوايا الحسنة في المنظمة الأوروبية للبيئة.
وذلك خلال انطلاق الملتقى الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية والمحميات بمصر وبدايه الفعاليات تم عرض فيلم وثائقي عن المحميات الطبيعية المصرية وما بها من تنوع بيولوجي نادر، كما استعرض الفيلم حياة البدو والسكان المحليين بمحميات البحر الأحمر وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة بالإضافة إلي وصف تفصيلي عن جزر نهر النيل، والبحار وما بها من كائنات نادرة وشعاب مرجانية مميزة.
واكد المهندس إبراهيم جمجوم، رئيس المنظمة العربية الأوربية للبيئة، بالدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في دعم الوطن العربي، وحل مشكلات المواطن العربي ومحاولاته الجادة في إعادة الحياة للاقتصاد،بالمشاروات الجادة التي يشارك بها إقليميا ودوليا، مشيرًا إلي أن اختيار مصر لفتح فرص عربية للاستثمار البيئي السياحي لم يكن من فراغ، فمصر باتت بيئة جيدة للمستثمرين.
وأضاف جمجوم، أن المنظمة لديها من الخبرات في مجال الاستثمار بالمحميات العربية، وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي للسائح المحلي والدولي، ما يؤهلها إلي مشاركة مصر في هذا الملف، وبالتالي نسعي مع وزارة البيئة والسياحة المصرية في تطوير ودعم المحميات الطبيعية، مشددا أن المنظمة لديها دعم واضح من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، الذي رحب بالفكرة وساهم في عقد المؤتمر لثقته فيما سيكون له من خير على مصر واقتصادها القومي.
اشاد الدكتور خالد فهمي، بدور المنظمة العربية الأوربية للبيئة، في عقدها للملتقى الاقتصادي للسياحة البيئية حيث يتيح الفرصة لنتباحث حول المشكلة في التعامل مع المحميات الطبيعية، وإمكانية وتطوير قطاع جديد وهو قطاع السياحة البيئية.
وأشار فهمي، في الكلمة التي القاها نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، إلى أن السياحة البيئية جزء آخر يمثل العلاقة الواضحة بين البيئة والاقتصاد، فالاقتصاديات القوية هي القادرة على الحفاظ على البيئة، وبالتالي يجب البحث عن استثمارات جادة تساعدنا في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية البيئة، قائلًا: “أمل أن نخرج بشيء عملي لدعم المحميات وحماية البيئة”.
وأضاف، أن هناك نمطا جديدا من السياحة، وهي البيئية، ومقاصدها السياحة مختلفة بحكم طبيعتها وبالتالي الخدمات الواجب أن توفرها ستختلف، موضحًا أن هذا القطاع يوفر إيرادات عالمية تصل إلى 7.6 تريليون دولار أمريكي، كما يوفر مليون 77 وظيفة وفرصة عمل، ومن هنا نجد أن حجم النمو العالمي كبير، وهذا يؤكد أنها واعدة ومن الممكن أن تحقق لنا إيرادات عالية.
إن «مصر يوجد بها 30 محمية طبيعية تمثل 15 % من مساحة مصر، ويصل حجم زوارها سنويا إلى 8 ملايين زائر، مشيرًا إلى أن خلق فرص جذب لزيارة المحميات الطبيعية يتطلب أن تنفق الدولة في مراحل التطوير والصون»، مشددا على أن «مصر تملك إمكانيات عالية جدا ولكن ينقص السياسات التي تتيح فرص الاستثمار»، لافتا إلى أن التجربة العلمية أثبتت أن دون وجود أنشطة استثمارية سوف نفقد المحميات.
وأكد وزير البيئة، أن خلق فرص جذب لزيارة المحميات الطبيعية يتطلب أن تنفق الدولة في مراحل التطوير والصون، مشددا على أن مصر تملك إمكانيات عالية جدا، ولكن ينقصنا السياسات، التي تتيح فرص الاستثمار، فلقد ساد لفترة طويلة أن المحميات الطبيعية لا مساس وغير مسموح بأي أنشطة على أرضها، إلا أن التجربة العلمية أثبتت أن دون وجود أنشطة سوف نفقدها.
ودعا فهمي، المنظمين للملتقى، إلي ضرورة خلق مجموعة جديدة من السياسات التي تشجع على الاستثمار الواعد بيئيا للمحترفين، لأنها مناطق ذات حساسية بيئية وغير مسموح الخطأ بها، مشيرًا إلي وجود العديد من التخصصات للمرشدين داخل المحميات، ومن الممكن الاستفادة منها وخلق فرص عمل لهم.