لم يدر بخلد أم الطفلة جود بنت عبدالرحمن البكري وزميلاتها المعلمات أنهن سيجدنها في تلك الوضعية التي وجدت عليها وهي تقبل صورة ملك الحزم والعزم والإنسانية الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بعد أن غابت عن الأنظار .
تقول أم جود أنه وبعد انهاء الطفلة دوامها لأول يوم في الروضة حضرت لمدرسة ابتدائية الشعبين التي أعمل بها واثناء تجولها داخل المدرسة شاهدت صورة خادم الحرمين الشريفين لتصعد المنصه التي تتزين بصورته وتجثم أمامها وتأخذ بكل براءة بتقبيلها بكل عفوية لتلمحها أمها وتوثق المشهد بصورة تغني عن كل الكلمات.. والعجيب في الأمر أن قائدة مدرسة والدة الطفلة منى بنت خليل آل ناصر والتي حضرت المشهد سألت الطفلة عن من يكون هذا الذي تقبلينه لتجيب “الملك سلمان” ..
وقالت أم جود أن ابنتها لا تشاهد صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في أي مكان كان إلا وتهب لتقبيلها .
وكان والد الطفلة جود قد توفي قبل أيام .
وعلق الشاعر الدكتور بندر بن مفرح الألمعي على الصورة التي جمعت في ملامحها كل معاني البراءة والحب والوفاء بعد نشرها في تويتر على حساب قائدة المدرسة بأربعة أبيات شعرية يؤكد فيها ذلك الحب الكبير لهذا الملك الكبير ويعحب فيها بعفوية تلك الطفلة اليتيمة.
لبياضِ يمناكَ الكريمةِ عطرُها
يهواهُ من عرفَ الكرامَ فقدركْ
يا سيدَ الحزمِ العظيمِ، تَكَرُّماً
امدد يمينَك يا أبي والفضلُ لك
امدد يمينَك عَلَّنِي أحظَى بِها
وأوزعُ القُبُلاتِ حتى تَبلُغَكْ
إِنّي وإنْ صَغُرتْ ملامحُ مبسَمِي
سأقودُ جيلاً يرتَوي من مَعدَنكْ