آن_سلطان سعيد_مدينة الملك عبدالله الاقتصادية،
وقعت مدينة الملك عبد الله الإقتصادية عقدا مع شركة ماتيتو السعودية المحدودة لإنشاء محطة لتحلية المياه في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعمل بالطاقة الشمسية بتكلفة إجمالية قدرها 220,404,144 ريال سعودي.
وستبدأ المحطة بسعة 30.000 متر مكعب من مياه الشرب في اليوم الواحد، قابلة للتوسع إلى 60.000 متر مكعب. تبلغ مدة تطوير المشروع 24 شهراً، على أن تبدأ المحطة بالإنتاج في الربع الأول من العام 2020 م بإذن الله تعالى.
وتعتبر هذه المحطة هي الثانية لتحلية المياه في المدينة الاقتصادية ، وتهدف المحطة الجديدة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات المشاريع المستقبلية والتوسع السكاني المتنامي في المدينة وخصوصاً مع بدء التشغيل التجريبي لقطار الحرمين.
يشار إلى أن شركة ماتيتو السعودية المحدودة فازت بمناقصة تصميم وتطوير مشروع محطة تحلية المياه بإستخدام تقنية التناضح العكسي لمياه البحر بعد منافسة ضمت 10 شركات عالمية وإقليمية تقدمت بالعروض.
والجدير بالذكر أن ماتيتو تُعتبر الشركة الرائدة والمُزوِّد المُفضل للحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه في الأسواق الناشئة، والتي تغطي عمليات عـدة في ثلاثة مجالات هي: التصميم والبناء، الكيماويات المتخصصة وإدارة مرافق المياه، عـلاوة على خبرة عملية تمتد لأكثر من 60 عاماً في هذا المجال. تمتلك ماتيتو الحلول المتخصصة والشاملة في شتى فروع صناعة المياه، مثل توفير المياه النظيفة، معالجة المياه الملوثة، تحلية المياه وإعادة استخدامها، الحلول الصناعية المتمثلة في تنقية المياه إلى مستوى (الماء النقي الصالح للشرب)، الاستثمار في الأصول ومنشآت المياه والصرف الصحي، تطوير وتمويل المشاريع الجديدة أو القائمة تحت هياكل أو تكتلات مختلفة.
وتتبوأ شركة ماتيتو مركزاً متقدماً بين الشركات المتخصصة في صناعة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتحوز على سجل حافل من الأعمال تتضمن أكثر من 3000 مشروع ناجح في أكثر من 46 دولة حول العالم، من خلال مراكز عملياتها و أكثر من2,500 موظف من ذوي الخبرات الكبيرة والكفاءات والمهارات العالية.
تسعى ماتيتو للإستفادة من خبرتها العالمية في توفير فرصة الحصول على مياه نظيفة وآمنة لملايين الناس حول العالم. وفي مهمتها لتحقيق إستدامة مصادر المياه العالمية، تقدم ماتيتو أنظمة إدارة ومعالجة مياه فعالة توفق بين الطلب المتزايد على المياه وبين نقص مواردها الطبيعية، بإلتزامها نحو بيئة أنظف ومستدامة للأجيال القادمة.
وفيما يخص محطة تحلية المياه بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية والمتوقع أن تبدأ إنتاجها في الربع الأول من العام 2020م بإذن الله تعالى، فسوف يتم تغذيتها بالكهرباء من محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
في هذا السياق، قال الأستاذ أحمد بن إبراهيم لنجاوي، نائب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: ” يُعد هذا المشروع حيوياً بالنسبة لأمن المياه في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، كما أنه يأتي متماشياً مع رؤية المملكة 2030، فيما يخص الحفاظ المستدام على المصادر الطبيعية والمياه والاستعمال النظيف للطاقة، كما سيسهم من ناحية أخرى في استقطاب المزيد من المستثمرين للاستثمار والحصول على موضع قدم لهم في المدينة، حيث ستوفر لهم هذه المحطة الأمن المائي للأعمال الصناعية والتجارية، الأمر الذي يكرس المزيد من الثقة بين المستثمرين والمدينة التي تواصل تنفيذ المشاريع الكبرى لتطوير بنيتها التحتية في كافة قطاعاتها المختلفة” .
كما قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة ماتيتو السيد معتز غندور: “إن إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لمشروعات استثمارية تعتمد على إمدادات وموارد مستدامة مثل المياه المحلاة والطاقة الشمسية تعد من العلامات الفارقة في هذا الصرح العملاق ونموذجاً يحتذى به للرؤية المطورة التي تمثل الاستثمار مابعد النفط. كما أن تأمين موارد مستدامة للمياه الأمنة والقابلة للشرب جزءُ لا غنى عنه في تنمية أي منظومة اقتصادية ودعـم المنشآت تعتمد على المياه مثل خدمات الضيافة والفندقة، الصناعات الغذائية، والخدمات التجارية ومواد البناء على سبيل المثال، والتي ستتطلع بثقة أكبر على الاستثمار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. تنطوي المملكة على إمكانيات هائلة، ونتوقع لهذا الزخم أن يتواصل مع استمرار نمو البنية التحتية الهامة وتشييد المنشآت عالية التأثير، وهي مشاريع ضخمة تحتاج إلى تمويل كبير وشراكة حقيقية بين جميع الأطراف كما أضاف “نحن نتطلع اليوم قدماً إلى التعاون مع شركائنا في هذا المشروع وفي أي فرص مشابهة في المملكة والمنطقة، وكلنا فخر وسرور بأن نكون جزءاً من هذه المساعي والإنجازات المباركة بإذن الله تعالى”