محمد رمضان 

قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أنه يجب حماية المؤسسة من أجل إنقاذ ليبيا، وذلك خلال مؤتمر عقد في مدينة لندن اليوم. وعلق صنع الله قائلاً: “المؤسسة الوطنية للنفط هي الأساس الذي يمكن من خلاله توحيد وبناء ليبيا. وإذا غابت المؤسسة فإن إعادة بناء البلاد سيستغرق وقتاً طويلاً”.
وأكد صنع الله على أهمية دور المجتمعات المحلية في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة في المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن.
وتابع قائلاً: “لكي تعمل المؤسسة وليتدفق النفط، يجب دعم المجتمعات المحلية “. كما دعى الدول الأخرى لتنسيق جهودها ودمجها لإصلاح ليبيا. إذ ذكر في هذا الشأن: ” دعم المجتمعات المحلية ومساعدتها على إيجاد سبل عيش بديلة من شأنها أن تحقق نتائج أفضل بكثير على المدى الطويل من دعم الجماعات المسلحة”.
وصرّح بأن ليبيا تواجه صعوبات كبرى ارتبطت بعضها ببعض وهي تتمثل أساسا في أسر الدولة (الفساد السياسي) وانعدام العدالة الاقتصادية وانعدام الأمن. حيث طالب الحكومة والمصرف المركزي بالمزيد من الشفافية وشرح كيفية صرف الإيرادات النفطية. فغياب الشفافية يهدد ليبيا. ومن ضمن العوامل التي ساهمت في ارتفاع نسبة الإجرام في ليبيا كالتهريب وإغلاق مرافئ تصدير النفط هو ” الشعور بالظلم، الذي تضخم نتيجة لتصور حالة الفساد في المركز، إضافة إلى التقصير في الشفافية حول طريقة توزيع إيرادات الدولة”.
وأضاف قائلاً: ” أفضل ضمان للأمن هو علاقات مجتمعية جيدة. وأفضل ضمان للعلاقات المجتمعية الجيدة هو العدالة الاقتصادية”.
وأقر صنع الله بانتشار شعور بالتهميش في مختلف أنحاء البلاد ولكن هذا الشعور يبالغ به أحيانا لأسباب سياسية وتم استخدامه لدعم الأحداث الأخيرة لإغلاق المنشآت النفطية.”
وقال صنع الله أنه يأمل تجنب أية عمليات إغلاق في المستقبل. وذكر أن: “الجيش الوطني الليبي أظهر نفسه على أنه مؤسسة تؤمن بالوحدة والمصلحة الوطنية. ولا أعتقد أن الجيش الوطني الليبي وقيادته سيسمحان الآن باستخدام تكتيكات ابراهيم الجضران تحت إشرافهما، لا سيما بسبب أثرها الاقتصادي المدمر”.