ان نيوز -ابتهال شامخ  

قتل 21 مرتزقاً للحرس الثوري الإيراني خلال قتالهم إلى جانب صفوف قوات النظام في سوريا، خلال الأيام القريبة الماضية.
وأكّدت مصادر مطلعة، أن 21 عنصراً من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية في سوريا، مشيراً إلى أن الأخير سيبدأ بعملية نقل جثامين قتلاه واحداً بعد آخر وليس دفعة واحدة، خوفا من الغضب الشعبي ضده بسبب تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في سوريا.
تأتي تلك الخسائر للحرس الثوري الإيراني مع احتدام المعارك بين الثوار وقوات النظام وميليشيات إيران في ريف حماة وإدلب وحلب؛ بغية محاولات الأخير بالتقدم للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري شمال سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني نعى يوم الأثنين الموافق 22 يناير 2018، قيادياً بارزاً له يدعى ‘محمد معافى’ خلال قتاله إلى جانب قوات النظام في البوكمال بريف دير الزور شرق سوريا.
وينبغي الإشارة إلى أن الحرس الثوري الايراني وميليشياته من ميليشيا ‘فاطميون’ خسروا الآلاف من جنودهم خلال قتالهم لجانب قوات النظام في سوريا؛ بحجة دفاعهم عن المراقد الدينية.
وفيلق فاطميون كان في البداية عبارة عن لواء تحت مسمى” فاطميون” التي هي ميليشيات مسلحة يشكل الأفغان أكثر عناصرها وينتمون للطائفة الشيعية في أفغانستان، ذهبوا إلى سوريا بدعم من الحرس الثوري الإيراني للقتال، دفاعا عن نظام بشار الأسد ضد الثورة السورية منذ عام 2012.
وأصبح اسم “الفاطميون” معروفا في أفغانستان و إيران وسوريا بعد مشاركته في المعارك بين قوات الأسد ومعارضيه، حيث يؤكد محللون أفغان أنهم لم يسمعوا بهذه الميليشيا إلا بعد اندلاع الحرب في سوريا.
وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً نشرته، مفاده أن النظام الإيراني قام بتجنيد الآلاف من الشيعة الأفغان للحرب في الجبهات الأمامية في سوريا تحت قيادة الحرس الثوري، حيث تقوم العناصر المعروفة من “الفاطميون” بكتابة عبارات متطرفة من المرشد الإيراني علي خامنئي على قمصانهم.