
“ليلة وفاء” هي عنوان كرنفال واحتفاء بشهيد الوطن “محمد بن سعود المتحمي” الذي انتقل إلى جوار ربه في مروحية عسير مع سمو الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز ورفقاهم رحمهم الله، وقد خصصت اللجنة الفرعية للتنمية السياحية بمحافظة محايل هذه الليلة الأربعاء 30-4-1439هـ ليلة خاصة لمحافظها السابق “المتحمي”، وذلك ضمن فعاليات مهرجان محايل أدفأ الحادي عشر لعام 1439هـ والذي شهد افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير وتدشينه لـ “شارع الوفاء” الفعالية الأبرز في المهرجان تخليدا ووفاء لشهداء المروحية إلى جانب العديد من الفعاليات والبرامج، وكل ذلك يعد بمثابة تكريما ووفاء وعرفانا لشهداء مروحية عسير.
هذا واستقبل وكيل محافظة محايل الأستاذ علي بن إبراهيم الفلقي الضيوف الكرام عند وصولهم بالمركز الأمير نايف الحضاري ذوي الفقيد ومنهم معالي الوزير الدكتور سعود بن سعيد أبو نقطة المتحمي وعضو الشورى الأستاذ عبدالعزيز بن سعود أبو نقطة المتحمي والشيخ تركي بن عبدالوهاب أبو نقطة المتحمي شيخ شمل قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة وسعادة رئيس بلدية تثليث المهندس عبدالوهاب المتحمي وسعادة العميد سعود بن محمد بن عبدالعزيز أبو نقطة المتحمي وسعادة العقيد عبدالوهاب بن سعود أبو نقطة المتحمي وسعادة المقدم خالد المتحمي وسعادة الشيخ سعود والشيخ سلمان أبناء الفقيد الشيخ محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي، ثم توجه الجميع بمسيرة وفاء إلى شارع الوفاء بالدراجات النارية، ثم تجول الضيوف في على المعارض المقامة وأخذت اللقطات التذكارية ثم توجه الجميع للمسرح المفتوح بحي الحيلة للحفل المعد بهذه المناسبة.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم أعلن مقدم الحفل الأستاذ عبدالعلام الفلقي عن مشارك نادي الطيران الرياضي بعروض جوية تضمنت الاستعراض بطائرة الترايك حاملة راية التوحيد بعلم طولة 4م بقيادة الكابتن عالي الميموني بعدها تم الاستعراض بصورة شهيد الوطن ورجل محايل الشهيد بإذن الله يحملون صورة الفقيد لتتجول في سماء المهرجان على مرأى الجمهور والحضور الكبير الذي حضر التوديع الأخير لفقيد الوطن والمحافظة تخليدا لجهوده نحو وطنه بشكل عام ومحافظة محايل بشكل خاص.
ثم تحدث مدير تعليم محايل الأستاذ منصور آل شريم نيابة عن اللجنة الفرعية للتنمية السياحيه بمحافظة محايل بكلمة امتزجت بمشاعر الحزن العميق الذي يسكن خلجات جميع قلوب محبي الفقيد الغالي “محمد المتحمي”، وأكد أنه لا حديث يوفي حقه وتعجز الكلمات في هذا المقام في وصف سيرة وسريرة رجل الوطن، معددا مناقب ومآثر الفقيد ومناصبه الحكومية والأهلية التي قضى بها أكثر من 30 سنة متنقلا بين عدد من محافظات منطقة عسير.
بعد ذلك ألقى الشاعر والأديب حامد الصافي قصيدة رثاء أنّة لها القلوب وذرفت لها الدموع بكاءا وحزنا لروح الفقيد، أعقبه الشاعر راشد بن سعيد آل مانع والشاعر أحمد الملفي والشاعر حسين البيه من الجالية اليمنية ثم وقفة وفاء للطفل حسن بن علي الشديدي وذلك يؤكد حب الفقيد من مختلف الفئات والأعمار والجنسيات رحمه الله وتغمد روحه الجنة، ثم قُدِّم فيلما وعرضا مرئيا عن حياة الفقيد منذ حقبة الأجداد وحكم إمارة عسير بمركز طبب لآل أبو نقطة المتحمي نال استحسان الحضور.
وتحدث ابن الفقيد الشيخ سعود بن محمد سعود المتحمي شاكرا منظمي هذا الاحتفال الغير مستغرب من أهل الوفاء راضيا بحكم الله والقدر والقضاء في وفاة والده ومرافقيه، وأكد أن الفقيد مازال حاضرا بذكره الطيب وأفعاله الحسنة وأقواله الخالدة وذلك ما يلحظه في وجوه وأعين كل من يقابلهم في كل محافظة من هذا الوطن الشامخ برجاله الأوفياء وذلك كان ديدن الشيخ الفقيد الوفي لدينه ومليكه ووطنه، أعقبه خاطرة لشقيقه الشيخ سلمان الأسد ابن الأسد حفيد الإمارة وتحدث في كلمة أوجزها بسؤال بعد ذكر عدد من خصال ومناقب شخصية والده ليختم بالاجابة : هو “محمد بن سعود المتحمي”.
وفِي ختام المناسبة قدمت الدروع والهديا من قبل اللجنة الفرعية للتنمية السياحية بدرع مهرجان “محايل أدفأ” وكذلك أسهم ذهبية في وقف الاحسان على نية الفقيد رحمه الله وكذلك درع من قبل مدير شرطة محافظة محايل العميد عبدالله الزهيري وكذلك درع تذكاري من قبل أسرة آل الفلقي وتكفلت جمعية رفق للأيتام بعدد 10 أيتام على نية الفقيد نظير إسهاماته الخيرية والوطنية التي لا حصر لها، ثم قام أعضاء نادي الطيران الرياضي بإهداء راية التوحيد وصورة الشهيد لأبناء الشهيد.