دعت واشنطن الأربعاء السلطات الإيرانية إلى “الإفراج الفوري” عن كافة الموقوفين خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وشهدت أعمال عنف أدت إلى مقتل 21 شخصا واعتقال المئات. وقال البيت الأبيض في بيان إن إدارة ترامب قلقة حول مصير الموقوفين.
طالب البيت الأبيض الأربعاء إيران بالإفراج عن المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن إيرانية أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما يزيد من حجم الضغوط على طهران في وقت يبحث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستقبل الاتفاق النووي.
وأعلن البيت الأبيض في بيان “تشعر إدارة ترامب بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن النظام الإيراني سجن الآلاف من المواطنين الإيرانيين في الأسبوع الماضي لاشتراكهم في مظاهرات سلمية”. مضيفا أن التقارير عن أن بعض المتظاهرين قد “عذبوا أو قتلوا وهم قيد الاحتجاز أمر أكثر إثارة للقلق”، ووصف البيان طهران بأنها ذات “طبيعة وحشية حقيقية”.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز “لن نبقى صامتين في الوقت الذي تقمع فيه الدكتاتورية الإيرانية الحقوق الأساسية لمواطنيها، وسوف نحاسب المسؤولين الإيرانيين على أي انتهاكات”. وتابعت ساندرز “الولايات المتحدة تدعو إلى الافراج الفوري عن كل السجناء السياسيين في إيران، بمن فيهم ضحايا آخر حملة قمع
وكانت احتجاجات اندلعت في عشرات المدن الإيرانية في الفترة ما بين 28 كانون الأول/ديسمبر والأول منكانون الثاني/يناير جراء المصاعب المعيشية والاقتصادية، أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
ونشرت أرقام متعددة من مصادر رسمية في إيران حول عدد المعتقلين، لكن النائب الإصلاحي محمود صادقي حدد إجمالي عدد المعتقلين بـ 3700 شخص. وقال مسؤولون إن الغالبية قد تم الإفراج عنهم، بينما يواجه المحرضون الرئيسيون فقط المحاكمة.
وقالت مصادر قضائية الثلاثاء إن تحقيقا قد فتح في موت شاب وهو قيد الاحتجاز في سجن “أيوين” ذي السمعة السيئة في طهران، وربط صادقي الوفاة بالاحتجاجات الأخيرة.
البرنامج النووي
ومن المتوقع أن ينظر ترامب الجمعة في التخلي عن سلسلة من العقوبات ضد إيران، كجزء من الاتفاق لكبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
كما يلتقي وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اليوم الخميس في بروكسل نظراءه الأوروبيين الذين سيؤكدون دعمهم للاتفاق النووي، قبل القرار الوشيك للرئيس ترامب حول إعادة فرض العقوبات على طهران.
ويبقى الأمر الملح في نظر الأوروبيين هو رص الصفوف مجددا للدفاع عن الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في 2015، بعد عقد من المفاوضات الشاقة.