ثلاثة أعوام مضت من الإنجاز والإعجاز رسم فيها خطة الاجتياز بكل جدارة وامتياز ، عام بعد عام والعطاء يتجدد والتنمية والنماء تتمدد ، ثلاث سنوات هي عمر الزمن الذي أطلق فيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم شعلة العطاء لتنمية الإنسان والمكان في قصيم النماء , ثلاث سنوات ظهرت فيها ملامح التنمية بوتيرة متسارعة في الإنجاز والدراسة والتخطيط للمشاريع والخطط المستقبلية الرامية إلى إسعاد وراحة المواطنين.
سنوات قليلة مضت مضيئة بنور الإنجازات الجبارة التي ترجمتها عزيمة وطموح سمو أمير منطقة القصيم ـ حفظه الله ـ إلى واقع ملموس يشاهده كل مواطن ومقيم على أرض القصيم في جميع المجالات التي تصب في راحة ورفاهية المواطن ، وذلك انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهم الله ـ ، نقل خلالها المنطقة نحو فكر جديد وثقافة جديدة ، محورها التنمية الشاملة للإنسان والمكان.
ثلاث سنوات في عمر التنمية قصيرة ، إلا أنها منذ تعيين سموه أميراً لمنطقة القصيم ، شهدت فيها المنطقة بكافة أرجائها قفزات تنموية يصعب على أحد أن يربط بينها وبين عمرها الزمني ، وهي نهضة شاملة في تنمية الإنسان والمكان ، سنوات قليلة ماضية شهدت القصيم فيها نقلة كبيرة في العمل الإداري بجميع الإدارات الحكومية ، حتى أصبحت ورشة عمل كبيرة لمشاريع الخير والبناء ، تجاوزت خلال السنوات الثلاث الماضية مليارات الريالات ، واستضافة الكثير من المسؤولين والفعاليات ، حتى أضحت أم المبادرات بفكر أميرها النَير ، الذي يعمل بإخلاص وتفاني في خدمة المجتمع والسهر على راحته ورفاهيته ، بجانب زملائه الذين حملوا الأمانة لخدمة المنطقة وأهلها ، حيث تلعب قرارات مجلس المنطقة ، الذي يرأسه سموه دوراً تنموياً وحيوياً في المنطقة ، تهدف إلى رفع مستوى الخدمات ودراسة الاحتياجات وإدراجها في خطة التنمية واقتراح اعتماد المشاريع في ميزانيات الوزارات التي لها علاقة بالتنمية كأولويات الطرق والمشاريع الحيوية الأخرى.
وخلال هذه الأيام يحتفل أهالي منطقة القصيم والشعور الملموس بالارتياح الذي نقرؤه في أوجه أبنائها يتدفق من ثقتهم جميعاً بأميرهم وحرصه على أن ترقى منطقتهم للمقدمة مسابقةً للزمن ، وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تعيين الأمير فيصل بن مشعل أميراً للمنطقة ، حيث صدر في الـ9 من ربيع الآخر من عام 1436هـ الأمر الملكي الكريم رقم أ/72 بتاريخ 9/4/1436هـ بتعيينه أميراً لمنطقة القصيم بمرتبة وزير ، وذلك في وقت تشهد فيه إنجازات غير مسبوقة في شتى مجالات التنمية التي تصب في رفاهية المواطن وتحقيق الاستقرار له ، بقيادة أمير قرن أقواله بأفعاله من خلال عمل شاق أنجزه خلال الفترة القصيرة الماضية ليشاهده الجميع ـ بتوفيق من الله قبل كل شيء ـ ، حتى أصبحت القصيم تسابق الزمن في الرقي والتقدم وتضاهي كبرى مناطق المملكة ، نظير ما تحقق لها من منجزات تفوق الوصف ، متجاوزة المشاريع التنموية إلى نشاطات أصبحت المنطقة تتميز بها عن غيرها من خلال المبادرات.
غابت شمس عام مضى سبقه عامين .. وأشرقت شمس عام جديد .. سطعت بأشعتها الذهبية لتضيء أرض قصيم العطاء والنماء ، لمنحنا طاقة تفاؤل بمزيد من الرخاء والنهضة لمنطقتنا الغالية ، وعام جديد ، لتولي أميرنا المحبوب دفة إمارة المنطقة نتطلع من خلاله مزيداً من الإنجازات والنجاحات التي ستتحقق بمشيئة الله بتوجيهات قيادة حكيمة ، وبعزيمة أمير فذ ، وأبناء منطقة أوفياء