ضيفنا اليوم الدكتور تركي بن عطية القرشي ( عضو المنظمة العربية للتنمية الادارية ) وصاحب كتاب “الأساليب الإحصائية الكمية وتطبيقاتها في صناعة القرار” فاهلا وسهلا بك بك دكتور في صحيفة الأنباء العربية .
اسعد الله مسائكم جميعاً أمسي عليك وعلى قراء صحيفة الأنباء العربية أعرفكم على نفسي أنا الدكتور تركي بن عطيه القرشي دكتوراة في الإحصاء ومنهج البحث العلمي .
حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة أم القرى وحصلت على الماجستير في البحث العلمي من جامعة الملك عبدالعزيز ثم أكملت الدكتوراة في الإحصاء ومناهج البحث العلمي من جامعة أم القرى.
دكتور تركي كيف نبعت فكرة تأليف الكتاب ؟
بدأت ونبعت الفكرة استناداً إلى تخصصي ومجال دراستي الممتدة من البكالوريوس إلى الدكتوراه فكانت المحفز للبدء في الكتابة لإحساسي الداخلي بأهمية نشرالعلم فبدأت بالكتابة وتم اختيار أهمية صناعة القرار بالإعتماد على الإحصاء والدراسات والبحث وخصوصاً في المجالات التي تتعلق بخطط التنمية وعلى مستوى الحكومات لأهميته من وجهة نظري العلمية ، وبرأي أن القرارات التي تتعلق بمصير شعوب ودول إذا لم تبنى على دراسات وإحصاءات وبحوث وتقييم واضح للواقع فلا محالة مصيرها الفشل .
ضيفنا الدولة حفظها الله في رؤيتها 2030 وتطلعاتها نحو المستقبل، فما قراءتك لها بحكم تخصصك ؟
الدولة حفظها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حرصت كل الحرص وواكبت التحول العالمي في الوقت المناسب وبالقوة المناسبة واتخذت هذه الخطوة الجبارة انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 ومن الجلي والواضح أن الرؤية بنيت على أولاً تشخيص واقع المملكة وقوتها ومركزها إقتصادياً وإسلامياً وعربياً وجغرافياً ولا شك كل ذلك مبنى على دراسات وإحصاءات ومؤشرات واضحة بنيت عليها الخطة والرؤية الطموحة ، وانطلقت منها وبنت عليها أهدافها ووضعت الخطط الخاصة بالفرص والتحديات واستغلالها بالشكل الأمثل لذلك إن شاء الله سيكتب لها النجاح وسيكون حليفها التوفيق .
كتاب “الأساليب الإحصائية الكمية وتطبيقاتها في صناعة القرار” دكتور تركي مالذي نفهمه من هذا العنوان ؟
كتابي يتمحور حول أهمية صنع القرار على مستوى المؤسسات والوزارات وأيضا القطاع الخاص فقد أنتهى عصر اتخاذ القرارات السريعة والعاطفية والمؤقته والتي هدفها حلول مؤقته ، ولا بد أن يعلم متخذي القرار بهذه الطريقة القديمة أن مصير قراراتهم الفشل الذريع وسينعكس ذلك بالتأكيد سلباً وكارثياً على مصير شعوبهم أو موظفيهم أو مشروعات وزارتهم.
هيئة الإحصائات العامة في المملكة قدمت خلال العامين المنصرمين إحصاءات بشكل مستمر ودراسات من الواقع وتوقعات للمستقبل وهذا هو ما نسميه تشخيص الواقع ودراسة واضحة للنمو المتوقع في كل المجالات المختلفة فيما يمس المواطن أو البيئة والنمو المطرد لشعب المملكة ودراسة احتياجاته وتلبتها بطرق وأساليب علمية مبنية على مؤشرات واضحة ويمكن أن تكون لمدة مائة سنة قادمة .
صنًّاع القرار إذا لم يني قراره على معلومات واحصاءات واضحه فلن يستطيع اتخاذ قراره .
دكتور تركي . كتابك فيما يبدو لي موجه للنخب ومتخذي القرار بحسب مستوياتهم فهل هذا صحيح ؟
نعم كذلك وكل شخص هو صاحب قرار في اسرته ومستقبله وعمله ومستقبل ابناءه ، موجه للمديرين والرؤساء التنفيذيين ، ومدراء الصحف ورؤساء التحرير ، والوزراء نعم موجه للأم باتخاذ قرارتها داخل وخارج اسرتها .
استاذي قرارك في الذهاب إلى عملك مبني على معلومات وتوافرها ووضع خطط وطرق بديله حت تصل إلى مقر عملك فكل قرار تتخذه غير مبني على معلومات وأحصاءات ودراسات فثق أن مصيره الفشل فالقرارات هي حلول لمشكلات وايجاد بدائل للمشكلة يخدم هدفنا وتطلعاتنا ومصيرنا .
ماهي رؤيتك لهذا الكتاب ؟ ولماذا هذا الوقت بالذات ؟
أولا رؤيتي في هذا الكتاب أن أقدم خبرتي ودراستي لكل من يحتاجها من خلال هذا الكتاب أما بالنسبة للوقت فوقتنا هذا محفز بكل المقاييس حراك علمي كبير ونهضة عظيمة فكل ذلك جعلني أسارع في الكتابة والنشر .
حدثنا عن محتوى كتابك ؟
هذا هو الإصدر الأول وضعت في الكتاب عدة محاور وقسمت الإحصاء إلى خمسة مستويات وهي ( وصف بيانات , اساليب تنبوء , علاقات ارتباطية , اساليب مقارنة , أساليب تصنيف ) وهي ما تساعد صانعي القرار على اتخاذ قراراتهم بشكل سليم وبمنهجية علمية .
هل الكتاب تم تأليفه بناءً على بحوث سابقة ومراجع عالمية ، وهل تم استخدام نظريات معروفة في الاحصاء ؟
الكتاب تم تقسيمه إلى ثلاث محاور قسم مبني على دراسات سابقة محلية ودولية وقسم إعتمد على نظريات علماء معروفين في الإحصاء وقسم إعتمد على مسح ميداني وعينات تكونت من مدراء عموم وإدارات حكومية في منطقة مكة المكرمة بما فيها إمارة منطقة مكة المكرمة والصحة والتعليم والأمانة وشؤون الحرمين والشرطة والدفاع المدني .
لمن تهدي كتابك دكتور تركي القرشي ؟.
لوالدي اللذان علماني ما لم أتعلمه في المدارس وأقول لهما ربي أرحمهما كما ربياني صغيراً.
كلمة أخيرة ؟
الشكر أولا لله ثم لمليكنا ومحفزنا الأول وعراب النهضة القادمة ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأيضا لمقام أمارة مكة المكرمة ممثلةً في أميرنا المحبوب خالد الفيصل وسمو نائبة الأمير الشاب المليء بالحيوية عبدالله بن بندر ومحافظ جدة الأمير الخلوق مشعل بن ماجد وكل مدراء العموم والأقسام في الإدارات الحكومية والذي أدين لهم جميعاً بالفضل بعد الله في خروج كتابي هذا للقراء ولكم أنتم قراء صحيفة الأنباء العربية وعلى رأسهم مدير تحريرها المستشار محمد الغامدي وضيوفي اليوم والذي يتقدمهم الدكتور ياسر الشريف رئيس اللجنة الدبلوماسية لجامعة الشعوب العربية بالمملكة ورئيس الخدمات الطبية والأنسانية لفيدرالية الأمم المتحدة ، وقنصل دولة فلسطين بالمملكة السفير محمود الأسدي، وسفيرة الأيدي الحرفية الأستاذة نوف العبود، والكاتبة والأديبة منال هندي، والعقيد خالد الجعيد ، ورجل الاعمال أحمد الحكيم ، ومندوب قنصلية عمان في جدة الأستاذ مدحت الجندي ، ونائب رئيس شبكة الأعلام السعودي الأستاذ سلطان السعيد، والإعلامي الأستاذ مشهور الذيابي عضو اللجنة التنفيذية في صحيفة الأنباء العربية ومدير قناة النصر الفضائية وأمين الشؤون الثقافية والتراثية لاتحاد الجاليات الافريقية الأستاذأدريس سليمان ، والأستاذ عائد البقمي صاحب قناة كذا لون ومدير تحرير صحيفة أخبار 24 عاجل الأستاذة جواهر العتيبي وعدد من الأعلاميين والأعلاميات الحاضرون معنا اليوم في حفل التدشين فلهم مني كل الشكر والامتنان على حضورهم وتشريفي اليوم .
في ختام لقاؤنا هذا نيابة عن قراء صحيفة الأنباء العربية نتقدم لكم بالشكر والإمتنان لشخصكم الكريم دكتور تركي وإلى كتاب قادم بمشيئة الله ولقاء قادم مع صحيفة العرب لكل العرب صحيفة الأنباء العربية.
أجرى الحوار محمد بن عبدالرحمن الغامدي.