أعلنت السلطات في الجزائر، الخميس، ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، في وقت خرجت مظاهرة في العاصمة، في أحدث خطوات الاعتراض على الاقتراع الذي يقول متظاهرون إنه يأتي في ظروف غير ملائمة.
وقالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إن نسبة التصويت بلغت 20.43 بالمئة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش (الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي للجزائر)، بحسب فرانس برس.
وكانت الهيئة نشرت في وقت سابق أرقاما أولية قالت فيها إن نسبة التصويت بلغت 7.92 بالمئة عند الساعة الحادية عشر صباحا (10:00 ت غ).
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 بلغة في نفس الساعة 9.15 بالمئة، 50.7 بالمئة في نهاية الاقتراع.
وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0.02 بالمئة في تيزي وزو و0.12 بالمئة في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد.
أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت 4.77 في المئة بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وعلى صعيد الاحتجاجات، خرج آلاف المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية، متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي سبق أن منعت تظاهرة صغيرة في الصباح.
واحتل المتظاهرون بأعداد كبيرة الجزء الأكبر من شارع ديدوش مراد، حتى ساحة البريد المركزي، كاسرين الطوق الذي فرضته قوات الشرطة.
وحاول المتظاهرون اقتحام مركز التصويت بإكمالية باستور، حيث منعتهم الشرطة برش الغاز المسيل للدموع، لكنها اضطرت إلى غلق المركز لنحو نصف ساعة قبل ان تعيد فتحه.
وهتف المتظاهرون “لا للانتخابات مع العصابات” و”دولة مدنية وليس عسكرية”.
وبدأ الجزائريون صباح الخميس التصويت في الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الاحتجاجات في أبريل الماضي.
وكانت مناطق جزائرية أخرى قد شهدت احتجاجات بأشكال مختلفة منذ الصباح على ضد إجراء الانتخابات