دشّن سعادة الملحق الثقافي السعودي بألمانيا كتاب “في معية ملك” وذلك بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسيين السعوديين وضيوف من دولة ألمانيا الاتحادية على رأسهم سعادة الأستاذ محمد العنزي القائم بأعمال السفارة. وتحدّث سعادته عن دور الكاتب السعودي خالد المالك في رصد ملاحظات هامّة خلال مرافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –حفظه الله- في رحلاته الخارجية خلال أكثر من 30 عاماً. كما دشّن سعادة الدكتور منير بن مطني العتيبي في ختام اللقاء موقع الملحقية الجديد على شبكة الإنترنيت.
ويُعد كتاب “في معية ملك” للأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة والمُتضمن لعدد من الصور التاريخية سيرة ذاتية للملك الفذ الغني عن التعريف من خلال مسيرته السياسية المليئة بالمسؤوليات الجسام وحنكته الدبلوماسية ومواقفه الإنسانية التي رسمت معالم الإدارة والحكم بالمملكة، بل يأتي الكتاب توثيقاً لأبرز زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمختلف دول العالم وانطباعات المؤلف المرافق للملك خلال هذه الزيارات في ظلّ المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية وتناغمها في السياسات والشراكات مع المملكة أنذاك.
وتعتبر الزيارات الملكية التي تضمنها الكتاب بوابة واسعة للتعريف بالمجتمع السعودي وثقافته واتجاهاته السياسية ومواقفه من قضايا العالم المختلفة، وقناة لمواصلة العمل وعقد الشراكات الاستراتيجية الدولية للمشاركة في مسيرة الخير والتنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية، فضلا عن التعبير عن اليد الممدودة للسلام في كل مكان، والسعي نحو ترسيخ مفاهيم الانفتاح والتعايش من أجل شعوب العالم بمختلف مكوناتها وموروثاتها الفكرية.
وهذا الكتاب دعوة مقتوحة للتعرف عن كثب على واقع العمل السياسي والفكري للمملكة العربية السعودية، والخروج من عباءة الصورة التي ترسمها بعض وسائل الإعلام عن المملكة العربية السعودية، وقصرها على أنها (مملكة النفط)، بالرغم من الإرث والدور الثقافي الحيوي والمعرفي والحضاري الضارب في أعماق التاريخ فضلاً عن الجانب الإنساني لشعب عريق كريم مثقف منفتح على الشعوب الأخرى.
هذا الكتاب يكشف جانباً بالغ الأهمية عن وطننا، ممثلا في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- ذلك القيادي والسياسي الذي قاد دوراً محورياً في صناعة حاضر المملكة ومستقبلها، منذ كان أميراً لمنطقة الرياض، وحتى تقلد الحكم، واضعا بين يدي القارئ تلك الزيارات الدولية وجانباً من تفاصيلها، حيث يلتقي –حفظه الله- السياسيين والمثقفين، يحاورهم ويحاورونه بمستوى عال من الشفافية والثقة.
إن مؤلف هذه الكتاب الأستاذ خالد المالك يعد قامة من قامات الصحافة في المملكة، كان أحد رؤساء التحرير المرافقين للملك سلمان طوال أربعة عقود، يسرد هنا مايراه ويسمعه في كل زيارة، وهذا الكتاب شهادة بالغة الأهمية لمسيرة قائد عظيم، ولذلك قامت وزارة التعليم بتكليف الملحقية الثقافية في ألمانيا ترجمة كتاب (في معية ملك) إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية، حتى تتيح للقارئ رسم صورة عن المملكة من خلال قائدها الملهم.
أما بالنسبة للموقع الجديد على شبكة الإنترنيت فإنه يعتبر منصّة للطلاب بما يوفره من نماذج وتوضيح لأهم العمليات التي تهم الطالب من النواحي الأكاديمية والحياتية، كذلك يعتبر الموقع حلقة وصل مع الجمهور الألماني حيث يهتم بتقديم أهم الأحداث في المملكة وترجمتها باللغة الألمانية واللغة الإنجليزية وكذلك إبراز أهم المناسبات في ألمانيا والدول التابعة للملحقية مترجمة إلى اللغة العربية. ومن خلاله تسعى الملحقية الثقافية في تعزيز الجوانب الثقافية والاجتماعية مابين المملكة وألمانيا وجميع دول الإشراف من خلال ترجمة الأخبار باللغات العربية والألمانية والإنجليزية.