أقامت “لاندمارك العربية”، ذراع مجموعة “لاندمارك” في المملكة العربية السعودية، مبادرتها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات عبر “مسيرة حارب السكري” بجدة، وذلك في إطار جهودها الرامية لزيادة مستوى الوعي بمرض السكري في المنطقة، بمشاركة المواطنين والمقيمين معاً في المشي مسافة 3 كيلومترات على امتداد كورنيش جدة، تحت إشراف رينوكا جاغتياني، رئيسة مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، وترافقها مجموعة من قيادات مجموعة “لاندمارك”.
وتشير بيانات الاتحاد الدولي للسكري إلى وجود حوالي 4 ملايين شخص بالغ مصاب بالسكري في المملكة العربية السعودية، والتي تُصنف بين الدول العشر الأولى في انتشار هذا المرض على مستوى العالم، حيث تمثل أنماط الحياة الخاملة، وعادات الطعام غير الصحية، ونقص النشاط البدني، عوامل خطر أساسية للإصابة بمرض السكري الذي يشكل قلقاً متزايداً في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أطلقت مجموعة “لاندمارك” مبادرة “حارب السكري” في عام 2009، لتشجيع الناس على اتباع نمط حياة صحية أكثر نشاطاً، ورفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية من مرض السكري وإدارته.
وبهذه المناسبة، قالت رينوكا جاغتياني، رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “لاندمارك”: “من الرائع أن نشهد انضمام الناس إلى مبادرتنا في المملكة، ومشاركتهم في جهودنا الرامية لرفع مستوى الوعي بهذا المرض عبر “مسيرة حارب السكري”. حيث يمكن للمصابين بهذا المرض اتخاذ بعض التدابير التي تتيح لهم الحدّ من تأثيره على صحتهم العامة، عبر تغييرات بسيطة في أنماط حياتهم”.
وأضافت جاغتياني: “من خلال مسيرة “حارب السكري”، أسهمنا بدور أساسي في التوعية الصحية بمرض السكري في المملكة، ونطمح إلى تحفيز العائلات على اتخاذ خطوات فعلية بهذا الصدد، ومراقبة مستوى جلوكوز الدم بشكل منتظم، واختيار الأطعمة المناسبة، وأنماط الحياة الصحية والنشيطة”.
وخلال مسيرة “حارب السكري”، تلقى المشاركون المسجلون مجموعة أدوات المشي المجانية، والتي شملت قميص تي شيرت وقبعة “حارب السكري”. كما أتيحت أمام الجمهور فرصة لفحص مستويات جلوكوز الدم لديهم مجاناً عبر منصات فحص الدم التي أقيمت في موقع الفعالية، والذي استضاف أيضاً أنشطة عائلية متنوعة، ومن بينها ركن مخصّص للأطفال يقدم لهم أنشطة مجانية في اللياقة البدنية والرياضية.
ومن جهة أخرى يصيب مرض السكري حالياً أكثر من 366 مليون شخص في أنحاء العالم، وتنتشر الإصابة بمعدل ينذر بالخطر، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية في الشرق الأوسط، والسابعة على مستوى العالم في نسبة انتشار مرض السكري.
