أكّد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، خلال جلسة حوارية على هامش الجمعية العمومية، “أننا نقوم بالتحقيق حول مصدر إطلاق الصواريخ على منشأتي أرامكو ووفق التحقيقات الأولية فإن الأسلحة المستخدمة في هجوم أرامكو إيرانية”، مشيرًا الى “أننا نعمل مع حلفائنا الأوروبيين للتوصل إلى خيار جماعي للتعامل مع إيران وإلى موقف دبلوماسي قوي للرد عليها”.
واعتبر الجبير أن “موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إيران شامل ويجب بالفعل تعديل الاتفاق النووي. المشكلة الإيرانية مركبة أهمها البرنامج الصاروخي ورعايتها لحزب الله والحوثيين”، كاشفًا عن “أننا نعمل مع واشنطن والأوروبيين ونعتقد أن التهدئة لا تنفع مع إيران. ولا يمكن للبنوك الأوروبية التعامل مع آلية انستكس لالتفاف طهران على العقوبات. الاقتصاد الإيراني يعاني الأمرين بسبب العقوبات الأميركية وإيران لا تريد التفاوض بل تسعى لرفع العقوبات وبالتالي المناورة وتحاول التوسع تحت ستار تصدير الثورة إلى دول المنطقة”.
وأوضح “أننا لم نبدأ الحرب في اليمن، دخلنا بعد 9 أشهر لمنع السيطرة الشاملة للحوثيين الذين نقضوا كل الاتفاقيات التي وقعوها ونأمل بحل سياسي طالما دعمناه”، لافتًا الى “أننا أوضحنا للحوثيين أن المعركة لا تحسم عسكريا والحل سياسي وفق الاتفاقيات والمرجعيات. نحن والإمارات نعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة وعلاقاتنا مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري مستمرة منذ عقود”.
وبيّن “أننا نحارب في اليمن لاستقرار المنطقة ومنع انتشار ميليشيات الحوثي وغيرها التابعة لإيران، و السعودية تبذل جهودا لاستقرار سوق النفط والتهدئة بين باكستان والهند”، كاشفًا عن أن “قطر تقدم ملايين الدولارات لحزب الله والحشد الشعبي في العراق. إن قطر بلد جار لكن على الدوحة أن تغير سياساتها التي بدأتها منذ عام 1996”.