اختتمت بمدينة الرياض ، فعاليات المؤتمر الثالث الإقليمي للصحة العامة تحت عنوان “صحة الفرد والمجتمع”
الصحة العامة هي من صميم خطة التنمية المستدامة وضمن الرؤية الوطنية 2030.
ومن ثم فإن تعزيز أنظمة وقوانين وبرامج الصحة العامة أمر حيوي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبتسليط الضوء على مدى الصلة الوثيقة بين الصحة العامة وأهداف التنمية المستدامة وبتمكين ومساندة الناس والمجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني كي يعنوا بصحتهم ونوعية حياتهم
إن تبني و اتباع نهج ومفاهيم الصحة العامة في كافة المرافق والمؤسسات الصحية بالاعتماد على الرعاية الصحية المرتكزة على الإنسان يُعد مطلبًا أساسيًا ومجتمعيًا وصحيا نحو الاستفادة من الفرص المتاحة لتحسين استدامة خدمات الرعاية الصحية بصورة تضمن تحقيق ابعاد التغطية الصحية الشاملة المتكاملة والصحة في جميع السياسات للوصول الى الأهداف والمرامي السامية لمضامين الرؤية الوطنية 2030 .
ومن هذه المنطلقات تم تبني التوصيات التالية من قبل المشاركين في المؤتمر الاقليمي الثالث للصحة العامة والذين تجاوز عددهم على ما يربو عن 450 مشاركا ومشاركة من كافة مناطق ومحافظات المملكة حفظها الله …
1) أهمية بناء وتعزيز ثقافة وأبعاد الصحة العامة في كافة المرافق والقطاعات الصحية والجهات ذات العلاقة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ذات الصلة بمحاور التنمية المستدامة وذلك بصورة أكثر كفاءة وفعالية حقيقية.
2) ضرورة قيام المؤسسات الصحية بإدخال مؤشرات قياس التقدم المحرز في الصحة العامة في كافة الاجراءات والتدخلات الطبية / الصحية.
3) حث المؤسسات التعليمية الجامعية وهيئة التخصصات الصحية السعودية بتدريب وتأهيل القيادات الصحية بمختلف مستوياتها على المستوى المركزي والطرفي في المجالات المتعلقة بالصحة العامة ، وتحديث مناهج التعليم ومقرراته لتواكب التطور في المجالات المتعلقة بالصحة العامة عموما.
4) الطلب من مجلس الصحي السعودي:
أ- تشكيل فريق العمل الوطني المتخصص لتحقيق الأهداف الرائدة ذات العلاقة بالصحة العامة في الرؤية الوطنية 2030 والعمل تبادل الخبرات والمبادرات البناءة فيما ذكر بين كافة القطاعات
ب- العمل على سرعة إصدار قانون الصحة العامة السعودي وضع خطة العمل التنفيذية الوطنية لتبني هذا القانون وتنفيذه.
5) ضرورة البحث عن السبل المبتكرة والإبداعية بما فيها تقنية المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي لدعم وتعزيز دور المستفيدين من الخدمة ورفع الوعي الصحي والمعرفي وتبادل أفضل الممارسات لتحسين مهارات التواصل مع المستفيد من الخدمات الصحية والصحة العامة ومشاركة أفراد المجتمع بكافة أطيافه كعنصر فعّال في تطوير أداء وجودة ومخرجات النظام الصحي وتعزيز الصحة العامة.
6( التأكيد على أهمية الاهتمام بتطوير القوى العاملة البشرية الصحية المدربة والمؤهلة على مقومات وعناصر الصحة العامة وتكثيف التبادل العلمي والمعرفي بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات العربية والدولية المتخصصة في الصحة العامة.
7( العمل على تفعيل دور الشراكة المجتمعية الوطنية الهادفة البناءة بين كافة القطاعات بما فيها قطاعي العام والخاص وشرائح المجتمع ومؤسسات الدولة أيده الله من خلال تأكيد وتفعيل الدور الريادي للصحة العامة في التنمية الاجتماعية المستدامة ولتحقيق الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة للأصحاء والمرضى على حد سواء.
8) تعزيز مسؤولية المؤسسات والمشافي الصحية لتشمل الصحة العامة والتكامل مع جهود تعزيز الأنماط الصحية وحفظ الصحة والمعافاة ، مع التأكيد على المواثيق الأخلاقية والمهنية للممارسة الطبية / الصحية بما يضمن حقوق وسلامه المرضى والعاملين الصحيين معا.
9) تبني سياسات ومفاهيم وإستراتيجيات حفظ الصحة وتعزيزها والصحة الوقائية كركيزة أساسية تنطلق منها الإستراتيجيات التنموية الوطنية عموما والصحية خصوصا.