صدر قرار وزير العمل والتنمية الاجتماعية معالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي بتعيين مجلس إدارة إبصار الخيرية وتكليف الأستاذ شرف بن جبر العلياني رئيساً لمجلس إدارتها، وتكليف الأستاذة أمل بنت حمدان الحنيطي نائباً له ، والأستاذ محمد بن أحمد باخذلقي مشرفاً مالياً، وعضوية كلاً من الأستاذة نوال بنت زامل البركاتي، والأستاذ عبد العزيز بن عبدالرحمن الحارثي، على أن يقوم المجلس بتسيير أعمال الجمعية إداريًّا وماليًّا، واستكمال الإجراءات اللازمة لقبول أعضاء جدد لعضوية الجمعية العمومية والترتيب لعقد اجتماع جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد.
وثمّن رئيس مجلس الإدارة الأستاذ شرف بن جبر العلياني الفترة الذهبية في الجمعية التي حظيت برعاية واهتمام ودعم رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى منذ إنشائها في 2003 ولمدة ستة عشر عاماً كان رحمه الله قريباً منها جداً ومن المعاقين بصرياً المستفيدين منها ، وبدور برنامج الخليج العربي للتنمية “الأجفند” الذي كان أحد مبادرات سموه في دعم الجمعية وبرامجها النوعية ، كما أشاد بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال لمستجدات الجمعية ، منوهاً بالثقة التي منحتها الوزارة له ولفريق عمله ، وثمّن جهود أعضاء مجلس الإدارة السابق ولفرق العمل التي عملت بالجمعية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية .
وكشف “العلياني” عن جهود فريقه لإعادة دور الجمعية تجاه تحقيق أهدافها رغم الصعوبات المالية والإدارية التي واجهتها مؤخراً وأدت إلى إيقاف العديد من البرامج الهامة التي يسعى المجلس الحالي إلى إعادتها بعد توقفها كتشغيل عيادة ضعف البصر ، وحملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار لدى الأطفال ، وبرنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه ضمن مبادرة الرؤية 2020 ، وبرامج تدريب وإعادة التأهيل لضعاف البصر ،وبرنامج العناية الإكلينيكية بضعف البصر لأطباء واختصاصيي البصريات ، وتدريب الموظفين المعاقين بصرياً على رأس العمل ، والتدخل المبكر للأطفال المعاقين بصرياً .
ودعا “العلياني” إلى وقوف الجهات المانحة والموسرين ورجال الأعمال مع الجمعية ودعمها في الفترة الراهنة لاستعادة عافيتها وتشغيل برامجها وعودة الخدمات التي تلبي إحتياجات ضعاف البصر والمكفوفين بالمنطقة ، وكشف عن جهود لوجستية يبذلها فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة نحو متابعة وتسيير العمل الإداري .
يذكر أن جمعية إبصار الخيرية تأسست في 10 رمضان 1424هـ الموافق 4 نوفمبر 2003م برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز – رحمه الله – وسجلت بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية برقم (265) وتاريخ 25 صفر 1425هـ كأول جمعية سعودية وعربية متخصصة في مجال خدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل بهدف تأهيل المعوقين بصرياً والمختصين والعاملين في المجال، تقديم اختبارات تقويم البصر لضعاف البصر، توفير التكنولوجيا لضعاف البصر مع الدعم والمساندة التدريبية، توعية المجتمع عن أسباب الإعاقة البصرية وطرق الوقاية منها، تجميع وتصنيع الأدوات البصرية، إنشاء مراكز البحث العلمي والمعاهد المتخصصة في خدمة العوق البصري، دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالإعاقة البصرية، تطوير الأبحاث والخدمات المتعلقة بالعوق البصري. ومنذ انطلاقتها حققت ريادة على مستوى المملكة والعالم العربي في العديد من البرامج والأنشطة المرتبطة بالمجال ، حيث اختيرت من قبل الوكالة الدولية لمكافحة العمى المنبثقة من منظمة الصحة العالمية كنموذج إقليمي يقتدى به لمنطقة شرق الأبيض المتوسط في مجال العناية بضعف البصر وإعادة التأهيل نتيجة للخدمات الرائدة التي قدمتها لضعفاء البصر وبرامج التعليم المستمر في مجال العناية بضعف البصر للمختصين .