..
رحب وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، بوفد المملكة العربية السعودية برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المشارك في المؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنطلق فعالياته اليوم ٍ الأحد السادس عشر من شهر محرم الجاري في مدينة القاهرة.
وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير الأوقاف المصري أن مشاركة وفد رفيع المستوى بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ هو إضافة كبيرة للمؤتمر لأن المملكة هي واجهة العالم الإسلامي وحاضنة الحرمين الشريفين، منوهاً بالعلاقات القوية والمتميزة ووحدة الهدف والمصير بين الدولتين الشقيقتين في ظل القيادة الحكيمة المتمثلة في سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وشدد معالي الوزير محمد جمعة أن المملكة ومصر هما جناحا الأمة العربية والإسلامية الذين تطير بهما إلى بر الأمان ، لافتاً إلى أنه كل ما كانت العلاقات قوية في جميع المجالات بين البلدين تعتبر إضافة وقوة للأمة وللعمل الإنساني.
وأوضح معاليه أن موضوع المؤتمر هو في غاية الأهمية والحيوية لأنه يتعلق ببناء الدول، مبيناً أن الجماعات المتطرفة قضيتها الأولى هدم الدول، مستشهداً بما حدث في المنطقة من هدم وتخريب للدول باسم الدين وتحت راية الدين والدين من ذلك براء.
وأشار إلى أن هناك تمثيل في هذا المؤتمر من عدد كبير من وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف، وأصحاب الفضيلة المفتين ورؤساء المجالس الإسلامية من مختلف دول العالم، حيث تجاوز عدد البحوث المقدمة أكثر من 42 بحثاً وهي في غاية الأهمية لتفنيدها خطاب الجماعات المتطرفة والتي حاولت أن تحدث قطيعة بين الشعوب وبين الحكام، حيث أن هذه الجماعات الخائنة العميلة لا تقوم إلا على أنقاض الدول، ولا تنهض إلا في الدول المفتتة.
وأكد الدكتور محمد جمعة أن من صميم مقاصد الأديان حفظ مصالح الأوطان، وأن تكون الدولة قوية، حيث أن الدين لا يقوم إلا في وطن آمن مستقر، مستشهداً معاليه بما شاهده في رحلة الحج من خدمات كبيرة تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وحجاج بيت الله الحرام، وأن هذا لم يكن ليحدث لو لم تكن المملكة دولة آمنة مستقرة ولها قوة اقتصادية تستطيع من خلالها خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وبين ــ في ختام تصريحه ــ أن هذا المؤتمر يؤكد على أهمية وفقه بناء الدولة، والتفريق بين مواجهة التطرف ومواجهة التدين، لأن التدين الصحيح هو أكبر سلاح في مواجهة التطرف، وأن الدين جزء من الحل، وليس جزء من المشكلة، مؤكداً أن الجماعات المتطرفة تتاجر بالدين وتبحث عن مصالحها.