عاشت تونس ليلة حماسية، خلت فيها الشوارع من المارة مساء السبت، تزامنا مع انعقاد أول مناظرة انتخابية في تاريخ البلاد، للمتنافسين على الفوز على منصب رئاسة الجمهورية.
المناظرة حملت شعار “الطريق إلى قرطاج”، وتعد الأولى من أصل 3 مناظرات تُجرى في وقت المساء حتى منتصف الأسبوع.
وجاءت بمشاركة 8 مرشحين من أصل 26 يتنافسون في انتخابات تُجرى أولى جولاتها الانتخابية في 15 سبتمبر المقبل.
وشارك في اليوم الأول من المناظرة، الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي (عن حزب حراك
تونس)، محمد عبو (عن حزب التيار الديمقراطي)، عبد الفتاح مورو (عن حركة النهضة)، عبير موسي (عن حزب الدستوري الحر)، عبيد البريكي (عن حركة تونس إلى الأم)، رئيس الوزراء الأسبق مهدي جمعة (عن حزب البديل التونسي)، والمرشحان المستقلان عمر منصور وناجي جلول.
بينما غاب المرشح نبيل القروي، رجل الأعمال السجين حاليًا في اتهامات تتعلق بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال، في وقت تقول المؤشرات إنه يحظى بحظوظ تصويت وافرة.
وانقسمت المناظرة التي دامت لنحو ساعتين ونصف إلى 3 محاور رئيسية، تطرقت إلى صلاحيات الرئيس وشؤون الدفاع والأمن القومي والسياسة الخرجية، والحقوق والحريات الفردية.
ونال العديد من المرشحين إشادة الناخبين التونسيين، لا سيما عبير موسى، وعبدالفتاح مورو، محمد عبو، مهدي جمعة، منصف المرزوقي.
وأظهرت صور جرى تداولها عبر الشبكات الاجتماعية مشاهد لتونسيين يجلسون في شوارع أمام شاشات كبيرة من أجل متابعة المناظرة، التي تأتي في سباق يزداد سخونة مع قرب موعد يوم التصويت.
في حين أثارت المناظرة جدلا حول مدى كونها الأولى في تاريخ المنطقة العربية، بعدما قال بعض التونسيين ذلك، ما دفع مصريين إلى القول إن بلادهم كانت الأولى في هذه اللفتة على هامش رئاسيات 2012. بينما تحتفظ موريتانيا بهذا اللقب مع أول مناظرات عٌقدت على هامش سباق رئاسي في
مناظرات الرئاسة التونسية أعادت إلى أذهان البعض ذكريات مع الأجواء التي صاحبت المناظرة في رئاسيات مصر 2012.