قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في اجتماعه الطارئ، الذي عقد يوم السبت وحتى صباح الأحد، رفض قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارًا باطلاً وخرقًا خطيرًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل، وأنه لا أثر قانوني لهذا القرار الذي يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار.
كما قرر المجلس في بيانه الختامي، اعتبار أن التحول في سياسة الولايات المتحدة تطورًا خطيرًا ويضعها في موقع الانحياز، حيث عزلت نفسها كراعي ووسيط في عملية السلام.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية، التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خصوصًا 465 و476 و478 و2334 التي تؤكد رفض كافة الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني القائم في القدس، لمحاولة فرض وضع جديد عليها، وأنها لن تنشأ أي التزام، وتخرق الاتفاقيات الموقعة التي نصت على عدم اتخاذ أى قرارات تغير الوضع في الأراضي المحتلة وعدم استباقها للمفاوضات وإبقاء أوضاع الحل النهائي.