يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد غداً (السبت)، زيارة رسمية إلى الكويت، يعقد خلالها قمة مع أمیر الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال السفير الكويتي في القاهرة محمد الذويخ، اليوم، إن الزيارة تجسد العلاقات الثنائية الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود. وشدد السفير الكويتي على أن هذه العلاقة الفريدة في ملامحها جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة، ويحق لنا أن نفخر بها وأن نقدمها للعالم كنموذج على وحدة الهدف وصدق التوجه والسعي المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وأمتنا من أجل التنمية والأمن والاستقرار.
وأكد أن هذه العلاقات الأخوية الوثيقة استقرت جيلا بعد جيل مستندة على إرث ثمين وأساس متين للتعاون والتفاهم إزاء كافة القضايا المطروحة. وقال إن زيارة الرئيس السيسي لبلده الثاني الكويت تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات العديدة التي تحيط بالمنطقة وتستلزم المزيد من التنسيق والتشاور للخروج برؤية مشتركة، مؤكدا صدق الرغبة المشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
الى ذلك، أكد الرئيس المصري أن الإرادة السياسية في القارة السمراء متوافرة لدفع جهود الإصلاح والتحديث في الدول الأفريقية في كل المحاور الاقتصادية بما ينعكس علي حياة شعوب القارة.
وقال السيسي في كلمة له في افتتاح منتدى الأعمال الإفريقي الياباني الذي عقد اليوم على هامش مؤتمر تيكاد 7 فى مدينة يوكوهاما اليابانية بحضور رئيس الورزاء الياباني شينزو آبي, إن دول الاتحاد الإفريقي تدرك جيداً أن جهود الإصلاح والتحديث وتنفيذ الأجندة التنموية الطموحة 2063 لن تكلل بالنجاح دون رفع كفاءة البنية الأساسية وتطويرها في القارة الأفريقية من خلال مشروعات عملاقة عابرة للحدود.
ودعا السيسي الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي هذا العام كافة شركاء أفريقيا للاستفادة من الإمكانات الكبيرة وفرص الاستثمار الموجودة في القارة الإفريقية, والمساهمة في تنفيذ مشروعات الطرق والسكك الحديدية والربط الكهربائي والربط الملاحي وتنمية الموانئ. وطالب السيسي المؤسسات الدولية بالتفكير بشكل مختلف تجاه إفريقيا, وتقدم شروطاً ومعايير أفضل للإقراض والتمويل تسهم في تنفيذ الدول الأفريقية ورواد الأعمال لمشروعات رائدة تغير من واقع التنمية في أفريقيا.
وعلي هامش التيكاد المنعقد في مدينة يوكوهاما اليابانية التقي السيسي سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, وأكد تطلع بلاده لمواصلة التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة لتعزيز دورها الأساسي في معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي بأن سكرتير عام الأمم المتحدة أشاد بمكانة مصر المتميزة في منظومة العمل الدولي، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة. ونوه غوتيريش بالجهود المصرية الناجحة في رئاسة الاتحاد الإفريقي هذا العام، وثمن المسؤول الأممي دور مصر المحوري في إفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية.
