فيما يُعَد بوادر أزمة جديدة بين أمريكا وتركيا، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلًا عن مصدر ملاحي بميناء مرسين التركي: إن ناقلة النفط الإيرانية التي كانت محتجزة في جبل طارق دخلت المياه الإقليمية التركية وفي طريقها نحو مرسين.
وذكر مصدر الميناء الواقع جنوبي تركيا اليوم الخميس، أن الناقلة موجودة في قوائم الميناء، وستقوم بإفراغ حمولتها هناك.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أفادت نهاية الأسبوع الماضي، بأن “أدريان داريا- 1″، التي كانت تسمى في السابق “غريس- 1″، غيّرت وجهتها إلى ميناء مرسين التركي بدلًا من ميناء كالاماتا اليوناني.
ونفت الخارجية التركية -وقتذاك- وجود أي معلومات لديها حول وجهة الناقلة الإيرانية.
يُذكر أنه ومنذ أسابيع والناقلة الإيرانية تتصدر عناوين الأخبار، وحتى بعد إطلاق سراحها في جبل طارق وتغيير اسمها.
وغادرت الناقلة التي باتت تُعرف باسم “أدريان داريا 1″، جبل طارق يوم 18 أغسطس الجاري، بعد احتجاز دام أسابيع.
وأصدرت الولايات المتحدة أمرًا باحتجاز الناقلة على أساس وجود صلات تربطها بالحرس الثوري الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
واحتجزت الناقلة الإيرانية التي كانت تحمل علم بنما، في يوليو الماضي في جبل طارق؛ وذلك بعد الاشتباه في نقلها نفطًا إلى سوريا، في انتهاك للعقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق.
وبعد إلغاء قرار الاحتجاز بقليل، أمرت محكمة اتحادية أمريكية باحتجازها؛ لكن سلطات جبل طارق رفضت تنفيذ طلب أمريكي استند لهذا الأمر.
وحينها قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة نقلت “موقفها القوي” للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية.
وأضاف المسؤول، أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية، قد يُنظر إليها على أنها دعم لمنظمة تُدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية.