وسط حضور جماهيري فاق التوقعات انطلقت اليوم فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، والتي تستمر حتى 31 أغسطس 2019.
وتقام الدورة من المعرض تحت شعار “معاً لترسيخ مفاهيم الصيد المستدام”، حيث خصصت اللجنة أنشطة جديدة لتعزز من نشر مفاهيم وثقافة الصيد المستدام بين الجماهير من مختلف أنحاء العالم بهدف إحداث التوازن البيئي بين عمليات الصيد والقنص، وفي الوقت نفسه الحفاظ على دورة حياة الطرائد البرية المختلفة.
وقد شهد زوار المعرض في يومه الأول إقبال كبير من الزوار وهواة الصيد والفروسية ومحبي القنص ورحلات السفاري والصيد البري من داخل الدولة وخارجها.
وتحظى الدورة الجديدة من المعرض بمشاركة أكثر من 400 عارض محلي ودولي و650 شركة وعلامة تجارية من 41 دولة، على مساحة تتجاوز 45 ألف متر مربع، موزعين على أحد عشر قسماً وهي (الفروسية والصقارة ومعدات الصيد البري والتخييم وصيد الأسماك والرياضات والبحرية وأسلحة الصيد والفنون والحرف اليدوية ورحلات الصيد والسفاري ومركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق والتعزيز والحفاظ على التراث الثقافي ووسائل الإعلام والمنتجات والخدمات البيطرية والصيدلية)، فضلاً عن تخصيص “ساحة أرينا” للعروض الخاصة بالخيول والإبل والكلاب.
مؤتمرات وورش عمل
وعلى هامش معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، انعقد صباح اليوم ورشة عمل حول الإتجار غير المشروع بالطيور الجارحة وغيرها من الأنواع، بحضور معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي ماجد المنصوري رئيس الاتحاد العالمي للصقارة، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري أمين عام هيئة البيئة أبوظبي، وعدد من المسؤولين المحليين والدوليين.
واستعرضت الورشة الآلياتِ العمليةِ والجهود التي اتخذَها المؤسسات المعنية المحلية والدولية وجهود الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة ونادي صقاري الامارات لتعزيز القضاءِ على الاتجارِ غيرِ المشروعِ في الطيورِ الجارحة، والتي تتضمن تشجيعُ مكاثرةِ الصقورِ في الأسر، واستخدامُها وفقَ الضوابطِ العلميةِ الدوليةِ بدلاً عن الصقورِ البرية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد وينظمه نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة إلى دعم الجهود الدولية وتوفير الفرصة للنقاش وتبادل الأفكار حول كل ما يتعلق بطرق الحفاظ على الصقور، ومعالجة التحديات التي تواجه الصقارين والمهتمين بالمحافظة على البيئة واستدامة التراث والموارد الطبيعية.
كما يعد فرصة لجمع العديد من الخبراء والمختصين لمناقشة سبل حماية الصقور من عمليات الاتجار غير القانوني، وتوفير بيئة مناسبة لصون الحياة الفطرية لتلك الأنواع من الطيور في المنطقة.
ويأتي المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية في أبوظبي لتأكيد ريادة نادي صقاري الامارات في مجال العمل على تشجيع استدامة الصقور والطرائد، حيث نجح النادي خلال فترة زمنية قصيرة من إحداث قفزات نوعية، عبر توظيف امكانياته لدعم الجهود الدولية وتكاملها بهدف الوصول للأهداف المشتركة بتنمية الوعي في الحفاظ على الصقور والحد من المخاطر المحدقة بها.
ويمنح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الحالية “جائزة أديهاكس” للأفراد والمؤسسات المساهمة في نجاح المعرض، بعد أن أصبح فعالية عالمية رائدة في مجال الصيد والفروسية والحفاظ على التراث وملتقى لثقافات العالم تحت سقف واحد.
كما ينظم المعرض مزاداً للهجن في ساحة العروض طيلة أيام المعرض، حيث يعرض فيه صغار الجمال من الذكور والإناث، التي تمتلك القدرة على التنافس على سباقات الهجن، بمشاركة المزايدين من جميع أنحاء العالم.
وخصصت الدورة الحالية من المعرض مزاداً للفنون يعرض قطعاً فنية مميزة، ولوحات فنية متنوعة لفنانين موهوبين، في حين يتنافس المعجبين من الزوار على القطع المفضلة لديهم لاقتنائها.
وكان زوار المعرض وعشاق الصقور على موعد مع مزاد الصقور والذي سيستمر طيلة أيام المعرض، فضلاً عن تنظيم أول عرض دولي للكلاب في دولة الإمارات، وهي العروض التي من شأنها إتاحة الفرصة للجماهير والزوار لمشاهدة أكثر من 200 سلالة من الكلاب المدربة من أكثر من 15 دولة.
وشهد قسم الفنون والحرف اليدوية مسابقة لفناني المستقبل، في ركن “جدار فنانو المستقبل”، وهي مسابقة مفتوحة للطلاب من الصف الثالث فما فوق، حيث تعرض عليه جميع المشاركات الفائزة، حيث يتم التصويت على العمل الفني الفائز.
ومن جانب آخر شهدت “منطقة الابتكار”، اقبالا كبيرا من الهواة والمهتمين والشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحديثة في قطاع الصيد والصقارة والفروسية لتقديم أعمالهم المميزة، حيث سيتم منح جوائز عديدة للاختراعات والابتكارات لمعدات الصيد والصقارة والفروسية.
وشهد المعرض العديد من المسابقات والجوائز المخصصة للزوار والتي ستبلغ مجموع جوائزها نحو مليون درهم، فضلاً عن العديد من الفعاليات والأنشطة المخصصة للأطفال، مثل ورش العمل والألعاب التي يضمها (ركن المعرفة للأطفال)، كما تعود في دورة هذا العام “لعبة الكنز”، والتي تتضمن أسئلة وأجوبة حول عام التسامح، ما من شأنه نشر ثقافة التسامح بين الأطفال.
وضم المعرض منصات متعددة مثل ( منصة اختيار الحيوان الأليف، ومنصة لورش العمل والندوات، والقرية التراثية، والمنصة الدامحة، وعروض الطيور الاستوائية والجارحة، وأنشطة الرماية بالقوس والسهام، وبرنامج ملجأ أبوظبي للحيوانات، وفعالية البيت المفتوح للمباني الخضراء والصديقة للحيوانات الأليفة، وركن القراءة تي بي، وركن المعرفة للأطفال، وعرض مسرح الدمي، وركن الرسم على الوجه، وركن تصوير الأطفال، وطاولة الرسم بالرمل على الزجاج، ورحلة البحث عن الكنز، وركن ركوب المهر، وسينما المعرض، وركن “العب مع فيونة”، وركن التواصل مع الطبيعة، وركن الألعاب الافتراضية ومحاكاة الواقع، وركن جيمخانا لأصحاب الهمم).
ووفرت اللجنة العليا المنظمة لهذه الدورة كل الدعم والتسهيلات اللازمة للجهات والشركات المشاركة بالمعرض من مختلف دول العالم، لمساعدتهم على تحقيق أقصى منفعة تسويقية وترويجية لعلاماتهم الترويجية”.
كما أقرت اللجنة العليا المنظمة لهذه الدورة تعديلات جديدة استهدفت من خلالها توسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية، حيث عمدت إلى تغيير موعد إقامة المعرض ليتزامن مع الإجازة الصيفية تحفيزاً للأسر والعائلات لزيارة المعرض برفقة أطفالهم، كما جاء تقديم موعد إقامة المعرض مناسباً للهواة والمحترفين أيضاً بعد أن أصبح الموعد الجديد يسبق موسم المقناص بفترة كافية، حتى يتسنى للصقارين الاستعداد للموسم، واقتناء كل الأدوات والمعدات التي يحتاجونها من أقسام المعرض.”.
وتشهد الدورة الحالية لأول مرة في المعرض السماح لمن لا تقل أعمارهم عن 21 عاماً من مواطني دولة الإمارات، باقتناء ثلاث قطع سلاح من المعرض، فضلاً عن السماح لمختلف الجنسيات من كل دول العالم من اقتناء أسلحة ومعدات الصيد من أجنحة المعرض، بشرط إحضار رخصة وشهادة عدم ممانعة من أقسام تراخيص الأسلحة بالإدارات الشرطية التابعة لهم في بلدانهم، بحيث توضح التصاريح عدد قطع السلاح والأنواع المسموح بشرائها.
ويقام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، ورعاية رسمية من “هيئة البيئة” – أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض.
كما يرعى الاستدامة بالمعرض شركتي (واحة الزاوية وبراري عين الفايضة للتطوير)، كما يدعم المعرض كل من (دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي).
في حين تتضمن قائمة شركاء الفعاليات والأنشطة لعام 2019، كل من (فيرجن ميغاستور الشريك الرسمي للتذاكر، تلفزيون بينونة الشريك الإعلامي الرسمي، شركة بيراميديا للاستشارات والإنتاج الإعلامي الراعي لقسم وسائل الإعلام، شركة سمارت ديزاين، نادي ظبيان للفروسية،، الشعالي موتو، جيجا وورك، ونادي تراث الإمارات وبوابة الشرق مول).