بشكل مفاجئ وبدون مقدمات هبطت طائرة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبر دعوة فرنسية لحضور قمة السبع الكبار بباريس اليوم؛ في محاولة من طهران المحاصرة بالعقوبات في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ووفقًا لمسؤول في الرئاسة الفرنسية: أجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات مع نظيره الفرنسي، على هامش قمة مجموعة السبع، لمناقشة سبل خفض التصعيد بين واشنطن وطهران.
وحسب ما ذكرته “سكاي نيوز” فقد أشار المسؤول إلى أن قرار دعوة جواد ظريف الأحد لحضور قمة مجموعة السبع في بياريتس بفرنسا، جاء بعد اجتماع قادة المجموعة، ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتناول العشاء مساء السبت.
وقال المسؤول الفرنسي: “جاء ظريف إلى باريس الجمعة بمقترحات إيرانية يلزم تنقيحها بشكل واضح، وأنه كانت هناك مناقشة جوهرية بين قادة مجموعة السبع، ومن المهم الآن إطلاع ظريف من أجل مواصلة سد الفجوة… بشأن الظروف التي قد تؤدي إلى خفض تصعيد التوتر وإتاحة مساحة تسمح بالمفاوضات”.
وقال المسؤول: إن فرنسا دعت وزير الخارجية الإيراني لحضور قمة مجموعة السبع لمحاولة تخفيف التوترات بشأن برنامجها النووي.
في المقابل قالت مصادر إيرانية: إن طهران حملت اقتراحًا يطالب بتصدير 700 ألف برميل من النفط يوميًّا على الأقل وحرية الوصول لأموالها كبادرة حسن نية من الغرب.
ومن ناحيته استخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجهود الوساطة الفرنسية مع إيران؛ إذ قال إنه رغم سعادته بمساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة، نافيًا أنه قد وقع على اتفاق بشأن إعطاء فرنسا دورًا رائدًا كوسيط مع الديمقراطيات الكبرى في العالم.
وكان المسؤول الفرنسي قد نوه إلى أن الوفد الأميركي في بياريتس لن يجتمع مع ظريف، وأن فرنسا “تعمل بشفافية كاملة مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين”.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض: إن دعوة ظريف على هامش قمة مجموعة السبع كانت مفاجأة لترامب
وتحاول إيران إيجاد ثغرة في جدار العقوبات الأميركية الشديدة التي أزالت 2.7 مليون برميل من صادرات إيران اليومية من النفط؛ بحسب تصريح سابق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.