تمكنت قوات التحالف العربي أمس، من اعتراض وإسقاط طائرتين من دون طيار «مسيّرة» أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من محافظة عمران باتجاه خميس مشيط.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن «جميع محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات من دون طيار مصيرها الفشل ويتخذ التحالف كل الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين». وأوضح أن المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى هذه الميليشيات الإرهابية وتؤكد إجرام وكلاء إيران في المنطقة ومن يقف وراءها، كما أنها تؤكد حجم الخسائر بعناصرها الإرهابية والتي تزج بهم كل يوم في معركة خاسرة مما سبب لها حالة من السخط الاجتماعي والشعبي. وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفي سياق آخر، صعّدت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أمس، خروقاتها النارية للهدنة الهشة في محافظة الحديدة، فيما غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، صنعاء بعد زيارة استمرت 24 ساعة، أجرى خلالها محادثات مع زعيم الميليشيات بشأن العملية السياسية المتعثرة.
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة، لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي قصفت، أمس، مطاحن البحر الأحمر شرقي المدينة، وأوضحت المصادر أن قذائف مدفعية أطلقتها ميليشيات الحوثي سقطت على أحد مباني مطاحن البحر الأحمر، ما أدى لاشتعال النيران فيه ووقوع أضرار مادية كبيرة، وسبق أن قصفت الميليشيات، عدة مرات خلال العام الحالي، صوامع الغلال المتوقفة منذ سبتمبر العام الماضي.
وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، قصف مواقع قوات المقاومة المشتركة، كما قصفت الميليشيات بكثافة تجمعات سكنية ومواقع القوات المشتركة في مديرية حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وغادر مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، أمس، صنعاء بعد زيارة استغرقت يوماً كاملاً، وأجرى خلالها محادثات مع زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، للدفع بعملية السلام المتعثرة في الحديدة.
وقال جريفيث في بيان، إنه «أجرى مُناقشة مع عبد الملك الحوثي، بشأن تنفيذ اتفاق «الحديدة» والعودة إلى العملية السياسية».
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية، بأن ميليشيات الحوثي نفذت حملة مسلحة على قرية «خربة الصباري» بمنطقة «العود» في مديرية «النادرة» بمحافظة إب، وأطبقت حصاراً عليها، وشرعت في أعمال اقتحام ونهب للمنازل وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة. وقالت المصادر، إن عشرات الأطقم المسلحة التابعة لميليشيات الحوثي أطبقت حصاراً على قرية «خربة الصباري»، واقتحمت أطقم أخرى القرية، ونهبت بقوة السلاح سيارات خاصة بالأهالي. وأضافت المصادر أن الميليشيات الحوثية تشرع في ترتيبات لمداهمة بقية منازل سكان القرية لنهبها تحت مزاعم البحث عن أسلحة تلقوها من التحالف العربي للانتفاضة ضد الحوثيين، وأكدت المصادر المحلية أن توتراً قبلياً شديداً تشهده المنطقة لمواجهة الحملة الحوثية التي يقودها مشرف الميليشيات في «عزلة حدة» بمديرية «النادرة»، المدعو عبدالله محمد حمود ضوس، حيث يتعمد الحوثيون في الآونة الأخيرة انتهاك حرمات سكان منطقة «العود» وقراها، وابتزازهم مادياً بمساعي تركيعهم وإذلالهم.
إلى ذلك، كشف تقرير حقوقي يمني، عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية 2726 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في عموم مديريات محافظة صنعاء خلال النصف الأول من العام الحالي، وأوضح التقرير أن الانتهاكات توزعت ما بين 19 حالة قتل عمد، و29 حالة إصابة، و266 حالة اختطاف، و110 حالات تعذيب وإخفاء قسري، وتجنيد 162 طفل دون السن القانوني، و238 حالة تهديد وترويع للأطفال والنساء أثناء اقتحام البيوت، بالإضافة إلى تشريد 401 أسرة، وتهجير 388 شخصاً من منازلهم وقراهم بشكل قسري.
ووثق التقرير 1113 حالة انتهاك للممتلكات العامة والخاصة، توزعت بين نهب واقتحام منازل وسطو على أراضي، ونهب الشركات والمؤسسات التجارية في المحافظة، ووثق التقرير 724 حالة انتهاك صنفت كعقاب جماعي، مارسته الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في القرى والمديريات، أبرزها إقامة نقاط تفتيش ومعسكرات تدريبية للتجنيد بالقرب من المناطق الآهلة بالسكان بالمحافظة.