سلم العراق، أمس الخميس، رفات 48 كويتياً فقدوا خلال حرب الخليج التي اندلعت عام 1991، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال العقل المدبر لهروب سجناء سجن القناة، شرقي بغداد، في حين تمكنت القوات الأمنية من القبض على إرهابي مطلوب للقضاء في محافظة كركوك.
ووضعت الرفات داخل توابيت ملفوفة بالعلم الكويتي خلال أول عملية تسليم منذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، في غزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. وتقول الكويت إن نحو 605 أشخاص، معظمهم كويتيون، فقدوا خلال الاحتلال الذي استمر سبعة أشهر، والحرب التي تلته.
وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إن الرفات عثر عليها في مارس/ آذار بمقبرة جماعية في صحراء تبعد نحو 170 كيلومتراً غربي مدينة السماوة. وذكر الجيش العراقي ومسؤولون في قطاع الصحة أثناء مراسم التسليم، أن نتائج الفحوص التي أجريت على الرفات أكدت هوية أصحابها. وقال اللواء حازم قاسم «الحكومة العراقية عازمة على مواصلة البحث عن بقية رفات الكويتيين وإعادتها إلى ذويهم».
وفي هذا الصدد، وجه مجلس الوزراء العراقي، امس، الوزارات والمنظمات الدولية والأممية والأهلية بالإسراع في الكشف عن هوية رفات ضحايا المقابر الجماعية، وإنصاف ذويهم. وأعربت الحكومة العراقية في بيان لها عن «إدانتها واستنكارها لجرائم المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام السابق بحق آلاف الضحايا والمفقودين والمغيبين الأبرياء، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً».
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، «من خلال المتابعة الميدانية، وجمع المعلومات، تمكنت قوة مشتركة من مفارز المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وقوات الجيش من إلقاء القبض على أحد الفارين من مركز شرطة القناة ببغداد»، مبيناً أن «المتهم الفار حاول مقاومة القوة المنفذة للواجب بإطلاق النار بالاشتراك مع صاحب المنزل الذي لجأ إليه شرقي العاصمة بغداد»، موضحاً أن «الإجراءات القانونية قد اتخذت أصولياً بحقهما»، وأشار إلى أن «هذا المتهم يعد العقل المدبر لعملية هروب السجناء، وهو من اخطر المتهمين في قضايا المخدرات».
من جهته، قال مصدر أمني في محافظة كركوك، امس، إن «قوة أمنية ألقت القبض على إرهابي صادرة بحقه مذكرة قبض من محكمة تحقيق الرياض في كركوك». وذكر مصدر أمني في صلاح الدين، أن «مسلحين مجهولين اقدموا، امس، على خطف شرطي وذبحه، ورميه على جانب طريق في منطقة الإسحاقي، جنوب قضاء سامراء التابع للمحافظة». وأضاف أن «القوات الأمنية بدأت عمليات دهم وتفتيش بحثاً عن المنفذين».