وصرح شيخ قبائل الرضمة وإب، عبدالواحد الدعام، بحسب صحيفة “الوطن” اليوم الأربعاء، بأن الشعور الشعبي كان يستند إلى حقيقة أن علي صالح كان يقف مع الحوثيين وإيران، إلا أن تحوله قبل مقتله بأيام، وانحيازه إلى عروبة اليمن وفض الشراكة مع الانقلابيين، أعطى دفعة قوية لجميع المشايخ في اليمن لمواصلة انتفاضتهم ضد المتمردين، لافتاً إلى أن موقف صالح ووضع اليمنيين على خط مواجهة عدو واحد.
وأكد الدعام أنه بعد اغتيال صالح تحولت الأوضاع الميدانية، وأصبح اليمنيون أكثر توحداً أمام الإرهاب الحوثي، متهماً الميليشيات المتمردة بأنها تحمل مشروعاً إيرانياً يطعن في خاصرة العروبة اليمنية.
وأضاف الدعام “أقيم حالياً في القاهرة، وأقوم بتجميع عدد من الأعيان والمشايخ والوجهاء اليمنيين، وأعضاء من حزب المؤتمر بهدف التوجه إلى السعودية”، متعهداً بمواصلة الطريق حتى تحرير كامل اليمن.
وطالب الدعام دول التحالف بمواصلة الدعم، داعياً الجميع إلى نبذ جميع الخلافات القبلية أو المذهبية أو الحزبية، والتركيز على ضرورة القضاء على الانقلابيين، مشدداً على رفض الشرفاء اليمنيين من القبائل والمجتمع اليمني للمشروع الإيراني التخريبي، ومؤكداً على أن اليمن كان وسيظل عربياً ومترابطاً مع الدول الخليجية والعربية الأخرى، لأن الدم والهوية والعروبة مشتركة وواحدة.
ومن جانبه، أشار المحلل والكاتب اليمني سام الغباري، إلى أن مشايخ اليمن ورؤساء الأحزاب وغيرهم من الوجهاء والشخصيات المهمة، غادرت إلى مأرب منذ إعلان الرئيس الراحل صالح الثورة ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تحريك القبائل وحشدها لمواجهة أذناب إيران في البلاد.
وأضاف الغباري: “عملية اغتيال صالح وحدت اليمنيين بكامل أطيافهم ومشاربهم، وتوصل الجميع إلى القناعة بأن الغريم الوحيد في اليمن هو الحوثي، وأن هذا المشروع الإيراني لا يمكن أن يستمر بعد اليوم”، مشيراً إلى أن أسرة صالح أكدت أيضاً بعد بيان أحمد صالح، أن مشروع الحوثي لا يمكن أن يستمر، وأن الثأر من دم والدهم سيبقى معلقاً حتى دحر الحوثيين من جميع المناطق في البلاد.
أوضح الغباري أن دخول القبائل اليمنية، وأتباع المؤتمر الشعبي العام على خط المواجهة، يعكس وجود رغبة قوية بالتوحد خلف الشرعية والتحالف العربي، باعتبار أن العدو أصبح واضحاً للعيان، لافتاً إلى أن هذه التحركات لاقت صدى واسعاً من محافظات كل من ذمار ومحويت وحجة، والكثير من المناطق.