استغرب غياب قنا عن ساحة الاحتفالات بالأعياد كبقية المراكز ولأكثر من عشرين عام، قنا والتي يقدر عدد سكانها بأكثر من ٤٠ الف نسمة ويتبعها الكثير من القرى تجعلنا نطرح هذا الموضوع الهام عن احتفالات العيد ودعوة الناس للمشاركة وابراز مظاهر الفرح
كلنا نعلم بأن قنا ولادة بالمواهب في كافة المجالات الفنية والعلمية والثقافية ومن منا لم يشهد ليلة قنا بصدر الكرامة والتي كانت حديث المجالس لروعة ماقدموه من لوحات في حب الوطن والولاء والطاعة لولاة الأمر ليس بصدر الكرامة فحسب بل دائما تتميز في مشاركاتها في مهرجانات وفعاليات المحافظة ورغم تميزها في المشاركات إلا أنها أخفقت في ذلك داخل
المركز علما بأن قنا لديها مسرح روماني كبير نفذته البلدية كان من الأولى أن تقام عليه الاحتفالات بدلا من هجرانه ولانذكر بأن قنا اقامت عليه إلاثلاثة احتفالات مسامرة قنوية وحفلين لليوم الوطني كان اخرها بتاريخ ١٦-١-١٤٤٠ لذلك يجب أن يستمر تفعيل المسرح واستثمار طاقات الشباب.
والمتأمل في حال قنا سيلاحظ بأنه ليس غياب الاحتفالات فقط بل علي كافة الأصعدة
فبعد ان كانت قنا وقراها تقيم دورات رمضانية قوية ولها سمعتها تتسابق على المشاركة فيها اقوى الفرق الرياضية إلا أنها ولأربعة أعوام على التوالي يحرم شبابها من المتعة الكروية ويتم منعهم من إقامة أي دورة رياضية وكأنها جريمة….. ولا أعلم مالسبب؟
أليس من حقنا أن نتساءل عمن كبت نشاطهم؟ وعمن عرض ابناءها لخطر طريق الموت (رعلة)؟ جراء ذلك القرار التعسفي فمن الطبيعي عندما لايجدون مايملأ فراغهم سيضطرون للذهاب الي ملاعب محايل ومراكزها أو للمحافظات القريبة ليلعبوا ويتنافسوا مع الاخرين بل ان كثرة الفراغ وعدم وجود مايشغلهم ستكون لها انعكاسات سلبية لذات السبب
الكثير والكثير من الاسئلة التي لم نجد لها إجابة شافية
ويجب على كل شخص أن يكون مع التنمية ويسير وفق رؤية واضحة لاظهار التقدم والتطور الذي نعيشه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحسب توجيهات سمو أمير المنطقة الذي يحرص على العمل بروح الفريق وبسواعد الشباب لتحقيق التنمية المستدامة والحرص على مقدرات الوطن في كل شبر من هذه البلاد الطاهرة
وكان لزاما على الشيوخ والأعيان وشباب المركز المثقفين والرياضيين عدم السكوت عن الحال الذي وصلت له قنا وكم تمنيت أن تعود احتفالات قنا بالاعياد والاعلان عن دورات رياضية هذا العام ولكن للاسف هناك من دفن أفراحها على مدى عشرون عاما وتطور الحال الى منع الدورات الرمضانية ولانعلم مالذي يحدث ولمصلحة من؟
هذا التأخر الحاصل والذي يسير عكس اتجاه رؤية ٢٠٣٠ الكل مسؤول عنه رئيس المركز والمسؤولين في قنا وكل صامت عن حالها
لم يعد هناك وقت للوم بعضنا بعض ولانريد فتح ملفات مامضى مانريده هو التغيير الفعلي على أرض الواقع لتعود قنا للمقدمة ولمنصات التميز