بعد أن سجلت أسعار النفط في «مايو» أسوأ انخفاض لها في ستة أشهر وسط مخاوف من أن تؤدي الحروب التجارية إلى إبطاء نمو الطلب العالمي على النفط، ارتفع سعر النفط في وقت مبكر من يوم التداول الأول من شهر يونيو يوم الاثنين، بعد تحرك المملكة العربية السعودية لطمأنة السوق بانها ستوفر كل ما يتطلبه الأمر لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط، يوم الاثنين، بنسبة 0.62 في المائة إلى 53.83 دولار ، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.03 في المئة إلى 62.01 دولار.
وقبل ثلاثة أسابيع من استعداد أوبك وحلفائها لمناقشة مصير اتفاق خفض الإنتاج ، أكد خالد الفالح ، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، إن “هناك إجماعاً ناشئاً بين دول اعضاء أوبك على أن المجموعة لا تزال «ملتزمة» بالتوازن في سوق النفط عن طريق سحب المخزونات النفطية”.
وأضاف الفالح من خلال مقابلة مع عرب نيوز “أود أن أؤكد من جديد ثقتي بقدرتنا على مواجهة التحديات ، بناءً على مناقشاتي مع العديد من المنتجين الرئيسيين ، أننا سنفعل كل ما هو مطلوب للحفاظ على استقرار السوق بعد شهر يونيو” .
وقال وزير الطاقة في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم “هذا بالنسبة لي يعني خفض المخزونات من مستوياتها المرتفعة حاليا.”
وتعهد الفالح من جديد التزام المملكة العربية السعودية “ببذل كل ما في وسعها” لاستعادة توازن النفط العالمي ، لكنه رفض القول ما إذا كان الانخفاض الأخير في أسعار النفط يعني أن الفرص الآن أعلى بالنسبة لأوبك وحلفائها لتمديد الصفقة الحالية حتى نهاية السنة.
واختتم الفالح حديثه قائلاً: “نحن لا نستهدف أسعارًا محددة، يتم تحديد الأسعار من خلال التفاعل الديناميكي لعدة قوى ، بعضها ليس أساسيًا – مثل العناوين الجيوسياسية والمضاربات المالية “، مضيفًا الفالح لصحيفة عرب نيوز ، “أن الشركاء سيراجعون أساسيات السوق في نهاية يونيو. قبل تقرير كيفية المضي قدماً في سياسات إدارة إمدادات النفط الخاصة بهم، وان زيادة الاحتكاك التجاري والحواجز المحتملة سيكون لها بالتأكيد تأثيراً سلبياً على نمو الاقتصاد العالمي والطلب على النفط”.