ناشد الإعلامي المعروف صالح بن حسين وزارة الصحة ممثلاً بمدينة الملك فهد الطبية بضرورة الإستجابة لمطالبه ، بعد رفضهما لها والتي تمثلت بقبول حالته المرضية وسرعة التدخل بعد رفض الآخير للحالة والإعتذار له عن قبول طلب العلاج عبر الرد الآلي المعتمد لدى وزارة الصحة ، رغم الظروف الصحية التي يعانيها وتكبد معاناة السفر على حد قوله .
حيث يعاني الإعلامي الأستاذ : صالح حسين من مرض التصلب اللويحي المزمن منذ فترة ، وبعد التشخيص المبكر أكد القطاع الصحي بمستشفى الأمير عبدالمحسن بمحافظة العلا ، من واقع الملف الطبي أنه يعاني من داء التصلب اللويحي المزمن ، إضافه لوجود مشاكل بالعمود الفقري ( غضاريف ) المتعددة في منطقة الرقبة والفقرات القطنية تسببت له بألآم حادة أسفل الظهر ، ويعالج بمسكنات فقط ، مؤكدين على ضرورة متابعة حالته الخاصة .
وفي نبذه موجزه وسريعة حول هذا المرض تحديداً ، يعتبر مرض التصلب اللويحي المتعدد ، ناتج عن عمل جهاز المناعة في الجسم على إتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب ، فيؤثر تلف الغشاء في عملية الإتصال بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم ، وقد تصاب الأعصاب بضرر غير قابل للعلاج ، ومن أعراضه شعور المصاب بالإنهاك .
وتختلف أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد بحسب الأعصاب المصابة وشدّة الإصابة ، في الحالات الصعبة يفقد مرضى التصلب اللويحي (MS) القدرة على المشي أو التحدث ، وقد تظهر أعراضه فجأة ثم تختفي .
وشخص الطب المعاصر مرض التصلب المتعدد ، بأسماء عديدة ، منها التصلّب اللويحي ، والتصلب المنتثر أو التهاب الدماغ والنخاع المنتثر ، وهو إلتهاب ينتج عن تلف الغشاء في الدماغ والحبل الشوكي ، حيث يُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل ، مما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية ، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية ، وأحياناً تكون على شكل مشاكل نفسية .
ويتخذ التصلّب المتعدّد عدّة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة أو متراكمة بمرور الوقت ، وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل ، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة .
في حين أن أسباب المرض غير واضحة إلا أنه يُعتقد أن آلية المرض قد تكون إما تلف في الجهاز المناعي أو فشل في الخلايا المصنعة للمايلين ، وتشمل الأسباب المحتملة لهذا المرض عوامل وراثية ، حيث يعتمد تشخيص مرض التصلب المتعدد على العلامات والأعراض الموجودة ونتائج الفحوصات الطبية المساعدة.
واكدت التقارير الطبية أنه لا يوجد علاج معروف للتصلب المتعدد ، إذ أن العلاجات تحاول تحسين وظائف الجسم بعد النوبة ومنع حدوث نوبات جديدة ، ففي بعض الأحيان تتصف الأدوية المستخدمة لعلاج مرض التصلب المتعدد بأنها متواضعة الفعالية ، إلا أنها قد تترافق بتأثيرات سلبية وهي صعبة التحمّل ، ويسعى العديد من المرضى للعلاجات البديلة على الرغم من عدم إثبات فاعليتها.
من جهة عبر “بن حسين” عن إستيائه الشديد بسبب تبرير مدينة الملك فهد الطبية أو على الأصح موظف الرد الآلي لمتابعة الحالات التي ترد للوزارة مبينناً أن الحالة لا تحتاج رعاية تخصصية ، مؤكداً انه تم رفض طلبه بطريقة الطرد العلني بدون أي أسباب أو مبررات تذكر لمريض يعاني من (تصلب لويحي) لا يستطيع العيش بدون مسكنات مدى الحياة .
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة تفاعلت بعد مطالبات وإلحاح شديد عبر منصة “تويتر” من خلال الرد الآلي ( 973 ) في تعليق جاء نصه “لا بأس عليك إن شاء الله ، نتمنى منك تزويدنا بكافة المعلومات والتفاصيل عبر الرسائل الخاصة .
بدورها صحيفة “الأنباء العربية” إذا تنقل معاناة الزميل لمنسوبي “وزارة الصحة” تأمل في الوقت نفسه بسرعة التدخل وإنهاء معاناه قد تتسبب لا سمح الله في مضاعفات أخرى لا تحمد عقباها .