أبدى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، انزعاجه من عدم انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع الذي كان مقررًا أن تبدأ جلساته اليوم الأحد، في مدينة “غدامس” الليبية قبل أن يتم تأجيله لموعد غير مسمّى بسبب الحرب التي نشبت جنوب طرابلس في الرابع من الشهر الجاري ولازالت مستمرة حتى اليوم بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقائد العام للقوات المسلحة الليبية في شرق البلاد المشير خليفة حفتر.
وفي كلمة ألقاها اليوم خلال زيارته لغرفة العمليات المشتركة ونقلها مكتبه الإعلامي، قال السراج: “كنا نأمل أن نكون اليوم بملتقى وطني جامع، يجمع الليبيين على طاولة حوار لمناقشة سبل الخروج من الأزمة، ولكن هناك طرف أصر على إدخال الوطن في حرب لا رابح فيها”.
وأضاف: “نحن دعاة سلام ومسعانا كان دائما الحوار والتوافق، لكننا جاهزون للدفاع عن وطننا وأهلنا وعاصمتنا وجميع مدننا”.
وأوصى السراج بحسن معاملة المعتقلين، مؤكدًا على محاسبة من زج بهم في أتون الحرب، “حسب قوله”، كما أعلن إصدار أوامر بالإفراج عن المعتقلين من المحاربين صغار السن التابعين لقوات حفتر، والاتصال بذويهم لاستلامهم.
وأبدى السراج تخوّفه من استغلال عناصر إرهابية ومتطرفة للحرب الدائرة والعبث بأمن واستقرار ليبيا.
وحول أطراف الحرب، قال السراج: “الحرب ليست بين شرق وغرب ليبيا مثلما يحاول البعض التسويق لها من أجل إذكاء الفتنة وإثارة الفرقة، بل سببها مطامح فردية للتسلط ، لكن على الباغي تدور الدوائر”