
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة؛ وقعت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة اليوم الأحد 8 / 3 /1439 هـ اتفاقية شراكة مع جمعية الأطفال المعاقين بالباحة ، بحضور مدير عام التعليم الأستاذ سعيد بن محمد مخايش، ورئيس الجمعية بالباحة الأستاذ نعيم بن علي الكلي ، والتي تأتي ضمن جهود الإدارة العامة للتعليم نحو بناء شراكة مجتمعية مثمرة مع مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والأهلية بما يدعم تحقيق أهدافها التي تتضمن العمل على رفع مستوى التعليم المقدم لأفراد المجتمع بصفة عامة وللأطفال المعوقين بصفة خاصة ويواكب التوجهات العالمية في مجال تلبية متطلبات هذه الفئة الغالية واحتياجاتها.
و تناولت هذه الاتفاقية جوانب التعاون بين الإدارة العامة للتعليم والجمعية حول أهمية العمل على العناية بالأطفال المعوقين وإتاحة فرص التعليم أمامهم بتوفير برامج تتناسب مع احتياجاتهم وميولهم وخصائصهم النفسية ،وتحقيق بيئة جاذبة تساعدهم لإكمال تعليمهم، ووضع عدد من الاستراتيجيات والتنسيق لعمل مشترك يعمل على تعزيز العمل التكاملي بين الجانبين يجسد هذا التعاون البناء
وتتضمن الاتفاقية عددا من فصول التعاون أهمها مجال التعليم والتدريب والتأهيل والعلاقات العامة والإعلام والاستفادة من المباني والمرافق، وبناء البرامج العامة للتدريب، وتناغم أداء القطاعات التعليمية المختلفة، وتكامل الجهود والعمل وفق رؤية موحدة تستهدف في المقام الأول تحقيق الفائدة المشتركة من جميع الإمكانات التي يملكها تعليم المنطقة وجمعية الأطفال المعوقين لدعم الطاقات ، وتنفيذ البرامج العلاجية والتعليمية التربوية، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية، والتثقيف والتوعية لأفراد المجتمع بحقوقهم تجاه هؤلاء الأطفال.
بدوره عبر المدير للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش عن بالغ سعادته برعاية سمو أمير المنطقة لهذه الاتفاقية ، مؤكدًا بأنها تدفع الجميع للقيام بواجبه تجاه هذه الفئة ، كما وصف الأستاذ سعيد التعاون القائم بين تعليم المنطقة وجمعية الأطفال المعوقين بالتعاون الإيجابي والمثمر، مثمنا لهم الدور الكبير الذي تقوم به في سبيل الريادة في العمل الخيري المؤسسي لمواجهة الإعاقة وتحجيم أثارها على الفرد والمجتمع، مبرزا استشعار تعليم المنطقة لذلك الدور الكبير الملقى على عاتقها لتحقيق أهدافها نحو تأهيل الأطفال المعوقين لتجاوز سلبيات الإعاقة ، ومساعدة المجتمع في التصدي لأسبابها والتعامل الايجابي معها، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لتعليم المنطقة قد وضعت كافة إمكاناتها في سبيل الإسهام برفع درجة الوعي المجتمعي بأهمية الإعاقة وما تمثله هذه الفئة الغالية كجزء هام من المجتمع، موضحا أن تعليم المنطقة يقف صفا واحدا مع جميع برامج الجمعية وفعالياتها إيمانا منه بدورها الرائد في التصدي الإعاقة بمختلف صورها، إلى جانب استعداده للتقيد ببنود الاتفاقية وتقديم برامج الرعاية المتخصصة للأطفال المعوقين إلى جانب الدمج والتأهيل في مدارس التعليم العام وفق الضوابط المنظمة لذلك، مقدما شكره الخالص على ما لمسه من أعضاء الجمعية ورغبتهم في التكامل البناء لتحقيق الأهداف المنشودة .