إن عملية التصويت في الإنتخابات سواء التشريعية أوالرئاسية في جميع دول العالم تاتي لتبين مدى قدرة المواطن على إبراز وعيه ونضج عقله لما يختاره لمستقبله .
ولقد تم اختيار صناديق الإقتراع لتكون هي نهاية المطاف بعد الحملة الأنتخابية لكل مترشح بعدسلسلة جولات ولقاءات يقوم بها لتقديم برنامجه السياسي بعد انتخابه .
وجزرالقمر في ٢٤ من مارس ٢٠١٩م ستشهد إنتخابات رئاسية من بين ١٣ مترشحا باختلاف أحزابهم .
وإذانظرت إليهم وجدت أن ١١ مترشحا في كتلة واحدة معارضة للنظام الحالي ، والذي يريد إبطال إتفاقيات فومبوني بجزيرة موهيلي ١٧من فبراير ٢٠٠١م الداعية إلى تداول السلطة في الجزر الثلاثة في كل خمس سنوات .
والمتأمل في الإتفاقية يرى أنها جاءت لخدمة الشعب وللدعوة إلى التلاحم والوئام ، وكذلك إيقاف مسلسل الإنقلابات مند الإستقلال١٩٧٥م.
ومن المنضمين إلى كتلة المعارضة المترشح الدكتور حامد كرهيلا – حفظه الله- والذي اشتغل منصب سفير جزرالقمر لدى دول مجلس التعاون للخليج العربي مقيما بالرياض ١٩٩٨-٢٠٠٦م.
وهو مترشح مستقل لاينتمي إلى حزب سياسي معين ،ذوتوجه سليم ، يجمع بين العمل السياسي والثقافي ، إن كان دبلوماسيا لكنه في الوقت نفسه شارك في عالم التأليف مابين التاريخ والحضارة المعاصرة .
فبعد تفكر عميق ، وشعور بالمسؤولية في مواصلة مسيرته لخدمة شعبه وجد نفسه أنه آن الآوان ليتقدم للترشح بمنصب رئاسة جزرالقمر ، وليس لكونه مواطن قمري إنما لما سعى إليه أثناء حركة الإنفصال من إيجاد حلول لإنهاء الإنقسام والإنفصال لأبناء الشعب الواحد .
فلم يترك لمن يريدون احتكار السلطة والقضاء على الإتفاقيات يريدون جلب الثقة من الشعب ، فوقف معلنا معارضته للموقف المؤلم ، فدخل في سباق الرئاسة لإعادة الإتفاقيات واستتباب الأمن في جزرالقمر ليعيش الشعب جنبا إلى جنب بعيدا عن الحروب المدمرة.
ولقد استطاع أن يواصل حملته الإنتخابية في الجزرالثلاثة مع إقبال عظيم لوضوح برنامجه السياسي ، ففي فومبوني عاصمة جزيرة موهيلي الجمعة الماضية بعد الصلاة احتشد في إحدى ساحات المدينة حوالي ٥٠٠٠ شخص مابين رجل وامرأة للتأييد والتشجيع وتقديم الثقة له في مستقبلهم بعد انتخابه رئيسا.
وفي يوم السبت بلغ عدد الحاضرين في إحدى ساحات مدينة سيما إحدى مدن أنجوان الكبرى ١٢٠٠٠شخص .
وفي مساء الأحد اجتمع اكثر من ٥٠٠٠ شخص في مدينة سنبنوا بجزيرة انجوان للتأييد له.
أما في المدن الأخرى وفي القرى فحدث ولإحرج الجولة مستمرة والحضور مكثف ، ومن المنتظر عقد اجتماع كبير في عاصمة انجوان موتسامود ،
وباذن الله تعالى بعد عودته إلى جزيرة القمر الكبرى سيكون الإجتماع الأكبر في مسقط رأسه مدينة ( مبيني ) الواقعة في منطقة همهام بجزيرة القمر الكبرى .
فبحسن تعامله مع كل الطبقات جعله يتلقى ترحيبا شعبيا أينما حل .
فهو الرئيس المنتظر لتحقيق الأمل المنشود في جزرالقمر .
بقلم : نورالدين محمد طويل
كاتب رأي