أكد وكيل وزارة الطاقة لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي أن برامج الجودة، التي تتبناها الشركة، ستسهم في خفض أسعار الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أنها حققت وفورات خلال تاريخها من تطبيق برامج إدارة الجودة الشاملة أكثر من بليوني ريال، وذلك بحسب آخر إحصاء لوفورات برامج الجودة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) 2017.
وأوضح أن شركة الكهرباء تتبنى نظام الجودة في أعمالها كافة، وهي جزء من العمل اليومي ولها موازنة محددة، مبيناً أن لديها أعمالاً رائدة في تطوير العنصر البشري في داخل الشركة والذي بدوره ينعكس على الأعمال، طبقا لـ “الحياة”.
وقال في تصريحات صحفية بعد افتتاحه اللقاء السنوي الـ17 للجودة، بشعار «الإبداع، استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة 2030»، الذي نظمته شركة الكهرباء أول من أمس، بمشاركة أكثر من 12 من الخبراء والتنفيذيين المتخصصين في مجال الجودة والإبداع في العديد من الشركات والمؤسسات العالمية والعربية والسعودية المختلفة، إن الجودة مبدأ إسلامي، والشركة السعودية للكهرباء من الشركات الرائدة في هذا المجال، وبدأت في ذلك قبل أكثر من 20 عاماً، ما أدى إلى تطوير الشركة على المستوى الإداري والفني والمالي.
وأشاد العواجي، على هامش فعاليات افتتاح اللقاء، باهتمام الدولة والحكومة على مدار سنوات طويلة ودعمها لقطاع الطاقة الكهربائية، ودعم استراتيجية الإدارة العليا بالشركة في تبني منهج وفكر إدارة الجودة الشاملة وتطبيق برامج تدعم هذا الفكر وهو ما كان له أثر بالغ في تحقيق نمو متسارع وتحقيق وفورات مالية كبيرة، وتطوير منظومة الكهرباء بالمملكة، مُثنياً في الوقت نفسه على استراتيجية «السعودية للكهرباء» على مدار العقدين الماضيين في ما يتعلق بتشجيع روح الإبداع والابتكار والتميز في السعي نحو تحسين وتطوير أعمال الشركة لدى منسوبيها.
وقال: «لدى الشركة السعودية للكهرباء تجربة عريقة تمتد نحو ربع قرن نجحت في تطبيق فكر ومنهج الجودة الشاملة وإنشاء البرامج الداعمة لهذا الفكر، مثل برنامج إبداع وبرنامج تحسين وبرنامج تميز، وجعلها جزءاً من عملية الإدارة الحديثة، وداعمة للأهداف الاستراتيجية الأخرى، وأصبح لدينا مكانة مرموقة عالمية في هذا المجال، وتمكن منسوبو الشركة من إنجاز العديد من الدراسات التحسينية والأفكار الإبداعية التي ظهرت نتائجها جلية في أعمال الشركة والوفورات المالية التي نتجت منها، وأمتد أثرها أيضاً على العمليات الإدارية والخدمات المتطورة التي تقدمها الشركة».
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأعلى للموارد البشرية بالسعودية للكهربا عبدالرحمن العبيد أن الكوادر المبدعة في الشركة قدمت على مدار سنوات ماضية نحو 2761 دراسة تحسينية، كما قدم الموظفون 18152 اقتراحاً وفكرة إبداعية، واهتمت مصانع كبرى في مجال صناعة توربينات الكهرباء ومحطات النقل والتحويل والتوزيع بالكثير منها، إذ أسهم منسوبو الشركة في الكشف عن عدد من الملاحظات والأخطاء الفنية، التي كثيراً ما أرقت مشغلي هذه الوحدات ومصنعيها أيضاً، وأوجدت لهم الحلول العلمية والتقنية لتجاوزها.
وتحدث العبيد عن أحد التجارب البارزة التي عمل عليها منسوبو الشركة، والخاصة بملاحظة أحد خبراء الشركة تكرار حدوث كسر في ريش ضاغط وحدات GE بمحطات تهامة، وجازان، والمحطة الثالثة بجدة، ومحطة رابغ، وتم إجراء دراسة متأنية لهذه الحالات واكتشاف وجود خلل فني في تصميم الريش الخاصة بالمولدات، وأنها ليست مشكلة خاصة بالشركة فقط، بل يعاني منها العديد من مستخدمي هذه الوحدات حول العالم، مضيفاً بأنه تم إعداد تصاميم مبتكرة للتغلب على هذه المشكلة، والتي تم مناقشتها بصورة مستفيضة من نخبة من الخبراء والمختصين بالشركة وإقرارها واعتمادها في تصميماتها في ما بعد، وتوفير مبالغ كبيرة على الشركة.