أورد الأستاذ : عبدالله بن سعيد بن أحمد المسكري ردا على المقال الذي نشره الكاتب طارق الصابري في صحيفتنا الأنباء العربية عن هوية ولاية إبراء بعنوان “هوية ولاية إبراء”
حيث قال :
أولا : نقدم الشكر والتحية للكاتب ومن خلال اطلاعنا على المقال تبين لنا أن هناك معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن مسمى إبراء ولا علاقة للأسم بما ذكره الكاتب مطلقا. فمدينة إبراء هي أرض لقحطان الأوائل وكانت تشتهر بصناعة السيوف والرماح والخناجر وسميت إبراء أي إِبرَاءُ الرُمح (إجعله حادا وثاقبا) وليس من المعقول أن يورد كاتب ما أن مدينة قائمةً مسكونةً شهيرةً لم يكن لها إسم وأن شخصاً ما جاء لِيُصنع له خنجر ووجد المدينة بدون إسم وأعطاها أسمه. وقد ورد في قصيدة بن عديم الرواحي إن إبراء أرضٌ لقحطان وقد أوردنا سابقاً في مقال تم نشرة من قبلنا عن أصل قحطان وتاريخهم وأنهم أستقروا في الجبال العُمانية من ظفار إلى وسط عُمان والمقال تحت إسم ” تاريخ جزيرة العرب ليس للنهب ” وهو موجود على صفحة اليوتيوب .
وثانيا : ورد في نفس المقال؛ مدينة إبراء مدينة الحمد كما أطلق على أحدى قراها بإسم اليحمدي.
وهذا أيضا غير صحيح. إذا لايقبل العقل أو المنطق أن هذه القرية موجوده وفلجها يسقي مستمر الجريان ؛ وأنها كانت بدون إسم وهوه يسقي الآلاف من النخيل والأشجار وإن هذه البلد ليس فيها بشر وأنها كانت بدون أسم.
وذكر أيضا مايناقض كلامه؛ وبخصوص ماذكره عن فلج “العفريت” فهو لم يستطع توضيح السبب. ويبين من خلال ماورد أن الكاتب يفتقر الى المعلومات الدقيقة. ومانود تصحيحه هنا بخصوص مسمى اليحمدي أن الأسم مرتبط بالفلج حيث أنه تكون الفلج وثم قامت علية القرية. وإن الفلج كان مُختلفٌ عليه بين طرفين. فأتفقوا أن يقسموا عين الماء الى مسارين. فقام أحد الأطراف بالعمل على جريان الفلج كاملا لمصلحته وأحال مجرى الفلج الى طرفة وقام النزاع بين الطرفين.فذهبوا ليحتكموا الى أحد حكام عمان آن ذاك فلم وصل مندوب الحاكم بعد ٤٠ يوم ليفصل الدعوى. فوجد أن الفلج أحيل عن مسارة وأن الماء قد جرى والزرع قد قام فثبت حكمة على مارأى وأصدر حكمة للنص الآتي :
” الماء جرى والليحهمدى والفلج سقى “
فثبت الفلج على ماهو عليه وخسر الطرف الثاني المنازع.
معنى كلمة الليحهمدى هي: إحالة مجرى الماء أو ميلان المجرى وتسمى الليحه أو الحيله.
وجاء سبب تسمية اليحمدي من الليحمدى.
نرجو منكم التكرم بتصحيح الخبر أمانةً للتاريخ ونتمنى من كتابنا الأعزاء أن يتحروا الدقة ويتقصوا المعلومة حينما يتكلموا عن التاريخ.
عبدالله بن سعيد بن أحمد المسكري
٢٨ فبراير ٢٠١٩
وكان للأستاذ طارق الصابري الحق بالرد وإيضاح الحقيقة وجاء رده كالتالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بعد التحية ..
رداً على الاخ عبدالله بن سعيد المسكري الذي بادر في الرد
ولكن أتى رده بشكل مغلوط للأسف الشديد .
أولا : معنى كلمة *إبراء* باللغه وبكل أفعاله وتشكيلاتها تعني إبراء الضمير والإبراء من الدَين او الذمّه.
أما ما ذكره بمصطلح *إبراءُ الرمح (إجعله حاداً وثاقباً* فهو ينحدر تحت كلمة البرَّاءة بشد الراء وتدخل في البرايه ( برى ، يبري ، انبرى ) .
هنا نقول للراد على المقال بأنه مزج بشكل سطحي وحسب فهمه اللغوي البسيط عن معنى كلمة *إبراء*
ثانيا : وهو الأهم بأن الكاتب || طارق الصابري ذكر في تعريفة للإسم أن التسمية حسب القصة المتعارف عليها في الفقرة السادسة السطر الثالث انها قصه متوارثه وبين قوسين ذكر بأنها *( غير موثقة رسميا )* أي أن القصة غير معتمدة وموثقه ، حالها حال أي قصة توارثت عبر الأجيال ولكم أن ترجعو لقراءة مقاله السياحي *(هُويّة مدينة بُهلا)* ، بل أرى أن مثل تلك القصص إكتسبت شهرة عظيمة وتم إستغلالها للنمو السياحي حتى وإن كان موثقاً كفلم سينمائي.
ثالثا : عندما ذكر الكاتب الصابري أنها “مدينة الحمد” فلم يغالط بذلك فإسم اليحمدي مشتق من الحمد ولم يذكر بأنه لم يكن لها إسم من الأساس ، وسرده لقصة تسميتها متشابهه في الكثير من النطاق الإعلامي وحتى بالتقارير عن المنطقة بالصحف والتلفزيون العماني بلسان أهلها وقاطنيها.
رابعا : عودنا الكاتب بمجمل مقالاته المشوقه على غموض بعض المسميات كمثال قصة مسمى “فلج العفريت” مثلا وكان سرده بها مختصراً ولم يطل ، أرى في ذلك قمة التشويق لزيارة تلك المواقع سياحياً ومعرفة الحقائق عن قرب .
وليس كل كاتب قادر على سرد هذا النوع من المقالات الشيقه والمختصرة ، فالمقال بمجمل تعريفه سياحي بحت وليس سرد للتاريخ وإلا قد طالت مقالاته ونفر منها القارئ .
خامسا : إعتمد الكاتب ” طارق الصابري ” حسب معرفتنا به وبكتاباته وحواري معه بأنه لا يكتب مقالاً إلا بعد البحث المطول والإتصال بمن يعرفهم في الولاية والتحقق عن كل صغيرة وكبيرة ، لذا نرى أنه يملك مساحة كبيرة في البحث مدتها إسبوع وهذه كفيلة كافية للبحث والتحري ، خيراً مِن مَن يكتبون بشكل يومي مقالات متكررة وليس بها جديد وقد تكون الأفكار مأخوذه من فقرة تقال بشبكات التواصل وهذا انر غير صحي للكاتب والكتابة .
سادساً : سياحياً فنحن كقراء لا نبحث عن أصول العدنانين والقحطانيين والقبائل التي توارثت وعاشت وتملكت تلك المُدن العمانية الجميلة ، وهذا ما إبتعد عنه الكاتب شخصيا دون ذكر وهذا أمر حميد بعيداً عن العنصريات ، ومن باب آخر ننشر لقراءنا عن سياحة البلد ومُدنها حتى يتشوق القارئ لزيارة هذه البلدة العريقة بحضاراتها المتنوعة .
?ملاحظه هامه?
أعتقد بل أجزم أن الكاتب|| طارق الصابري مُلم جيداً بأرض وطنه ولن يصيغ شيئاً من الخرافات فهو منها وإليها وكل ما يقال أو يكتب محسوب عليه ، وقد قرأت له في عدة صحف محلياً كانت أو دولياً عن المجال الإجتماعي والإقتصادي والسياحي والطبي كذلك حسب عمله ، فهو من الكُتّاب النادرين والمميزين بالسرد المشوّق والمختصر الغير ممل .
الكاتب الأستاذ : طارق الصابري
صحيفة الأنباء العربية ” آن نيوز “
. ٠٢ مارس ٢٠١٩م