في إطار جهود وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية بالمستشفيات التابعة لها، وسهولة الوصول إليها، نظّمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض دورة تدريبية على ” المقياس الكندي لفرز الحالات المرضية بأقسام الطوارئ” وذلك بمستشفى حوطة بني تميم العام بحضور المشرف العام ومدير المستشفى سعود القرون.
وأوضح مدير ادارة شؤون المستشفيات د. عصام بن سعد الغامدي أن الدورة تستهدف الأطباء والممرضين العاملين بأقسام الطوارئ، ويشارك في الدورة استشارية طب طوارئ الأطفال الدكتورة أريج بنت علي عبودان ومنسقة برامج تطوير وحدة العناية المركزة بأقسام الطوارئ بصحة الرياض الأستاذة تغريد الدريويش.
وأضاف د. الغامدي أن “صحة الرياض” تعتمد المقياس أو الطريقة الكندية، كآلية جديدة لفرز درجة خطورة الحالات المرضية للمراجعين في أقسام الطوارئ حيث اثبتت نجاحها في عدد من المستشفيات المتقدمة عالمياً .
وأوضح د. الغامدي أن هذه الطريقة تعتمد على الفرز للحالات عبر مراحل وخطوات علمية وعملية لتحديد الحالات الحرجة، وغير الحرجة، في أقسام الطوارئ والتعامل معها بالطريقة الصحيحة، بحيث يبدأ الكشف من قبل الطبيب الذي يحدد بموجبه أهمية وخطورة الحالة حيث يتم تصنيف الحالات، فإن كانت مهددة للحياة يتم إرسالها حالاً للمنطقة الحرجة، وإن كانت غير مهددة للحياة يتم إرسالها للمنطقة الأقل خطورة، أما إن كانت الحالة بسيطة ترسل لقسم الحالات البسيطة؛ ليتم إعطاؤها العلاج المناسب للخروج.
ونوه د. الغامدي أن “فرز الحالات” يُعتبر من أهم البرامج والأنظمة الحالية، والتي تحرص وزارة الصحة على اعتمادها وتطبيقها بجميع المستشفيات، حيث تكمن أهمية نظام الفرز في كونه يقيّم الحالات ويفرزها حسب خطورتها، وليس حسب وقت تسجيلها أو وصولها إلى قسم الطوارئ، ويقوم بعملية الفرز الكادر الطبي المتخصص من الأطباء والتمريض والمسعفين.
ولفت د. الغامدي أن البرنامج التدريبي يتضمن جولة في قسم الطوارئ وقسم العناية المركزة بالمستشفى ، وحث المعنيين بأقسام الطوارئ والعناية المركزة بتطبيق هذه الآلية مؤكداً مدى تأثيرها الايجابي مساحة الرضا والقبول من قبل مقدم الخدمة الصحية والمراجع في نفس الوقت، لافتاً أن هذه الدورة تأتي في إطار حرص صحة الرياض على تدريب وتأهيل جميع العاملين بأقسام الطوارئ من تمريض وأطباء ومسعفين على نظام الفرز.