بترجي : كلمة الملك ربطت بين السياسة والاقتصاد بحبل سري
العبيكان : 35 مليار دولار تبرهن على دورنا الانساني نحو العالم
الزامل : قمة شرم الشيخ عززت اللحمة العربية وتصدت للفوضى
اتفق الخبراء على أن السعودية تقود منطقة الشرق الأوسط في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، والتصدي بقوة لعمليات غسل الأموال التي تساهم في زيادة التطرف وتفتح الطريق أمام تمويل الميليشيات المسلحة الانقلابية في اليمن ولبنان وعدد من الدول، وأكدوا أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “يحفظه الله” في القمة العربية ـ الأوربية الأولى التي اختتمت فعالياتها في شرم الشيخ المصرية أمس ـ الاثنين ـ تعبر بصدق عن موقف المملكة الصادق تجاه جميع القضايا الاقليمية، وتبرهن على قدرتها على مواجهة قوى الشر وعلى رأيهم ايران.
تمويل الارهاب
وأكد مازن بترجي نائب مجلس ادارة غرفة جدة ان القمة العربية ـ الأوربية في مدينة السلام “شرم الشيخ” ربطت بين السياسة والاقتصاد بحبل سري، حيث يتسبب “غسل الأموال” والتجارة غير المشروعة في تمويل الارهاب وزيادة عمليات التطرف في المنطقة، ومن هنا جاء تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “يحفظه الله” بوصفه رئيساً للقمة العربية، على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل، وتشديده على أن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم التي تعاني منها أوروبا حالياً سببها الرئيسي مآسي الحروب والنزاعات هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة، كما أنها تؤدي في المستقبل إلى نشر الفوضى والأرهاب، الذي لم يعد له جنسية أو مكان محدد، بدليل العمليات التي شهدتها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا في الفترة الأخيرة.
واجب انساني
وشدد احمد العبيكان نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الطائف سابقا على البعد الإنساني لكلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة شرق الشيخ، وقال: ” لقد كرر “حفظه الله” تأكيد موقف المملكة الثابت في القضايا الإنسانية، حيث لا تتهاون أو تتأخر في نصرة أشقاءها وتأدية واجبها في الأزمات التي تعاني منها بعض دول وشعوب المنطقة دون تمييز ديني أو عرقي، حيث قدمت حكومة المملكة مساعدات تتجاوز 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية، وهو رقم يؤكد أن السعودية تقود عملية البناء والتعمير في المنطقة، ولا تبحث عن الهدم والتدمير كما يفعل أعداء الإنسانية في ايران وحلفها، والذين يسيرون في ركبها سواء تركيا أو قطر أو بعض الدول التي تعمل ضد الانسانية.
وأشار إلى أن الشراكة الحقيقية التي تريدها المملكة مع دول أوروبا “تستلهم من تجارب الماضي خططاً للحاضر، ومن تحديات الحاضر فرصاً للمستقبل” حسبما وصفها خادم الحرمين الشريفين، مما يشدد على المبادئ الراسخة التي تؤمن بها المملكة، والتي ترفض دائما التدخل في شؤون الأخرين، وتعمل على نشر السماحة والمحبة والسلام في العالم، والتصدي للدمار والإرهاب.
حلف عربي
ولفت رجل الاعمال جمال عبدالرحمن الزامل إلى أن القمة العربية الأوربية، عبرت عن وجود حلف عربي قوي تقوده السعودية ومصر، ويعبر بصدق عن موقف المنطقة، بعيدا عن الفوضى التي تحاول الدول الصغيرة أن تزرعها، أو تسعى إلى تصديرها للخارج من خلال تعاون مع دول متورطة في دعم الفتنة والتطرف والارهاب في المنطقة، وقال: “العلاقات القوية التي تربط السعودية ومصر تمثل عمق استراتيجي للمنطقة بكاملها، وتمثل الضمان الحقيقي لاستمرار التضامن العربي والإسلامي، فالبلدان يمثلان أكبر قوة بشرية واقتصادية في العالم العربي، ويملكان الكثير من المقومات التي تجعلهما قادران على مواجهة التحديات الكبرى التي تؤرق المنطقة وتساهم في تعكير صفوها”.
وأضاف: شعرنا بكثير من الفخر والاعتزاز ونحن نتابع كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث يركز حفظه الله على زيادة اللحمة مع الوطن العربي وفي مقدمته الدول المؤثرة مثل مصر التي شاركت ضمن التحالف الإسلامي في مناورات “رعد الشمال” التي حملت رسالة قوية إلى قوى الشر في إيران وبعض حلفاءها إلى اليقظة العسكرية للمملكة وحلفاءها وقدرتها على ردع أي معتد يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة.