نظمت اللجنة التنفيذية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد.. روح القيادة” امس (الاثنين) في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بدولة الكويت، الحفل الختامي للمعرض، فيما يختتم المعرض اليوم الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٩ محطته الخارجية الأولى والنسخة الرابعة بالكويت، معلناً بذلك انتقال المعرض إلى محطته الخامسة والتي سيتم الإعلان عنها قريباً.
وشهد الحفل الختامي تكريم فريق عمل المعرض بحضور نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الكويت الدكتور حسن الانصاري، ومديرة إدارة المراكز الثقافية بالديوان الأميري الكويتي المهندسة سحر العقاب، وعضو اللجنة التنفيذية المدير التنفيذي للمعرض الأستاذ خالد السليمان.
وقال الأستاذ خالد السليمان خلال حفل التكريم: “أتوجه بالشكر والتقدير إلى اللجنة العليا للمعرض وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على دعمهم المستمر لإنجاح المعرض، كما أشكر سفارة خادم الحرمين الشريفين بالكويت والقائمين على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والجهات الحكومية بدولة الكويت على تقديمهم جميع التسهيلات والدعم اللازم، كما أشكر أعضاء فريق العمل الذين أثبتوا قدرتهم على أداء المهمة على أكمل وجه”.
بدورها، أكدت أن معرض “الفهد.. روح القيادة” رسخ عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومشاعر الأخوة الراسخة بين البلدين، لافتة إلى المعرض يعد من أكبر الفعاليات التي نظمت بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي منذ تدشينه، وتقدمت بالتهنئة للقائمين على المعرض بالنجاح الذي وصفته بالباهر.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة التنظيمية أهالي وزوار دولة الكويت إلى استثمار اليوم الأخير لزيارة المعرض، موضحة أن الزوار اطلعوا طوال فترة المعرض على سيرة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز من خلال ما تم توفيره من أسلوب شيق في تلقي المعلومات من خلال عرض بانورامي للمحتوى، والمتمثل في استخدام الشاشات والصور بما في ذلك تقنية الهولوجرام، كما أطلعوا على مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخططات عدة وأفلام وثائقية، وعلى ما يزيد عن 1000 صورة بعضها نشر لأول مرة.
ولفتت إلى أن المعرض شهد تخصيص جناحاً خاصاً للعلاقات السعودية الكويتية المتميزة على مر التاريخ، إذ يتميز هذا المعرض عن سابقيه بصور تعرض للمرة الأولى عن ملوك السعودية وأمراء دولة الكويت.
وبينت اللجنة التنظيمية أن معرض الملك فهد حرص على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته المملكة العربية السعودية في عهد “الفهد”، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة التي عاشها منذ نشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز، ثم تعيينه وزيراً للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيراً للداخلية ثم النائب الثاني وولياً للعهد، وصولاً إلى مبايعته ولياً للعهد ثم ملكاً للمملكة، فيما أظهرت مجموعة الصور التاريخية الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة، حيث تستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن – وزيراً ثم ملكاً – على توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم الشقيقة أو الصديقة، خدمة لمصالح بلاده وشعبها العزيزين عليه. مؤكدة أن المعرض شكل فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كونه يبرز ملامح متنوعة عنها، وكذلك مثل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الإطلاع على المقتنيات الشخصية، كالسيارات والهواتف والمخطوطات وغيرها.
كما أطلق معرض وفعاليات الملك فهد بن عبدالعزيز، ندوات خاصة استمرت لمدة ٤ أيام منحت فرصة للزوار للتعرف على العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومتانتها حتى يومنا الحاضر، إضافة إلى الفن والثقافة، إذ تضمنت ندوة تاريخية، وندوة العلاقات السعودية – الكويتية، وأخرى فنية، في حين كان الزوار على موعد مع أمسية شعرية لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن محمد.
يذكر أن اللجنة العليا قررت تمديد المعرض حتى اليوم الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٩ لمشاركة دولة الكويت وشعبها احتفالاته بالعيد الوطني وعيد التحرير.