بقلم : شهرزاد الفخراني
عندما تصاب نفسك بالغرور فاعلم انك قبر موهبتك بيدك وأنك سوف تدفن تلك الموهبة بغرورك وتعاليك…. ليس من الأدب تجاهل نصائح الاخرين خذ النصحية بأدب العلم وترفع عن الخوض في مستنقعات الحوارات التى لا جدوى منها،،،،، اسم بنفسك في بحور الفضائل واختر لنفسك جليسا صالحا لا يمل منك ولا تمل من وجوده معك
عندها سوف تشعر بالسعادة وتنسي من انت ومن تكون …. ولكن عندما تصاب
بالغرور فسوف تكون لوحدك في عالم تنسج ملامحه بيدك تبني كل شىء بغروك
وتتصور كل من حولك لا شىء وتظن نفسك كل شىء تعتقد انك الوحيد
المبدع ومن حولك مجرد حشرات تستطيع ان تسحقهم بمجرد ان
تقضي عليهم
بقدميك …. تظن انك ملكت مفاتيح الإبداع وأعطيت عصا موسى
وامتلكت خاتم سليمان بغروك تنظر لمن حولك على انهم مجرد أرقام جامدة
لن يضرك تحرك اي منهم فأنت الجبل الذي لا يهزك ريح نسيت او تناسيت
أيها المغرور انك مجرد فقاعة صابون تطير وتطير وتعلو ثم ماذا تسقط في
وادي سحيق… استيقظ أيها المغرور من حلمك الوردي وانظر الى الدنيا
حولك فما زاد الغرور صاحبه غير الخسارة … تذكر فرعون من غروره
قال انا ربكم الأعلى وتمادى في الغرور فما كانت نهايته غير الغرق ورمي
بجسده ليكون عبرة لك ولأمثالك… أيها المغرور تذكر جيدا ان الدنيا لا تسعد
بأمثالك ولا ترضى بوجود طاغية مغرور يمشى على قلبها تمادى في غروره
ويحاول بكل كبرياء قتل كل من يقف أمامه سيأتي يوم تندم على ما فعلت
وتتمنى رضا من اسخط ولكن متى سياتي يومك الذي فيه تعي ما دمرت
لست مثالية ولا أدعي الكمال ولكنت
تدمي قلبي عندما يرى من يطغى
ويتجبر ويظن انه سيد عصره وانه لا يوجد في الكون غيره وكل من حوله
ماهم غير انهم اصغر منه فهمًا لا غير