
كتاب “فارق توقيت ” للكاتب والشاعر “جمال نوفل ” . هو عبارة عن مجموعة مقالات مختلفة تدعو إلى التسامح مع الآخر في تناول مشوق لمجموعة من الثوابت الاجتماعية والدينية في المجتمعات العربية ومقارنتها بغيرها من الثقافات وتسعى إلى غربلتها وإعادة طرحها من جديد بشكل يتناسب مع متطلبات الحياة المدنية الحديثة التي طرأ عليها الكثير من المتغيرات سواء في الفكر والثقافة أو في أسلوب الحياة بالإضافة الى تقاربات الثقافات العالمية واختلاط الأجناس فيما بينها حتى أصبحت الديانات والثقافات يعري بعضها البعض، ففي هذا الكتاب إجابات لكثير من الأسئلة التي يحتاج هذا الجيل لمعرفتها وكيفية التعامل معها، كما عرضت فيه رحلتي الطويلة من مسقط الى مكة المكرمة عبر الطريق البري الذي يمر على صحار والبريمي والعين وإمارة أبوظبي حيث أسرد كثيرا من الأحداث التاريخية التي وقعت في هذه المدن وارتباطها القبلي بطريقة أنثروبولوجية بسيطة وممتعة، فالقارئ لهذا الكتاب عموما يجد فيه المتعة والتسلية، فأسلوبه لطيف وجذاب وسريع الفهم، قد لا يتفق القارئ على كثير من المقالات التي عرضت فيه كمقال ( أوقفوا بناء المساجد) أو مقال ( لماذا نصلي) (لن أذهب إلى العمرة مرة أخرى) وغيرها من المقالات التي جاءت جريئة ومضادة للخطاب الاجتماعي السائد، لكنها حتما ستجد طريقها إلى قلوب المتسامحين والراغبين في تحقيق الأفضل لمجتمعاتهم العربية والإسلامية.