أقام نادي الأحساء الأدبي يوم الثلاثاء 25 صفر 1439 هـ محاضرة حول ثنائية الرواية والتاريخ، أدارها أحمد العليو وحاضر بها الروائي والقاص جابر مدخلي، أثارت العديد من المداخلات المتفقة والمختلفة مع رؤية المحاضر، وكان من ضمن المداخلين رئيس مجلس إدارة النادي أ.د. ظافر الشهري الذي اتفق كثيرًا مع مدخلي في رؤيته بأنه على الروائي ألا يتعارض مع المسلمات التاريخية ذاكرًا أن الروائي ليس مؤرخًا في الأصل فالحدث التاريخي لا يؤخذ من رواية بل من السجلات التاريخية ونوه رئيس النادي إلى أن أنشطة النادي القادمة ستركز أكثر على الأنشطة الشبابية، وفي مداخلة للدكتور أحمد سماحة اختلف كثيرًا مع مدخلي في مصطلح الرواية التاريخية بأنه لا يوجد شيء اسمه رواية تاريخية، ولو أخذنا على هذه الفكرة فإن كل رواية حينما تكتب ويمضي عليها يوم واحد فستكون تاريخًا مضى.
أما القاص عبد الجليل الحافظ فاختلف مع مدخلي في بعض جوانب بحثه ذاكرًا أن على الروائي أن يدرس الشخصية التاريخية التي يكون بصدد الكتابة عنها بحيث يكون حديثها وأفعالها هي فعلا مما يمكن أن يصدر من هذا الشخص.
وفي حديثه عن الرواية ذكر مدخلي ذكر أن الرواية أمينة للتاريخ وعلى الروائي أن يلتزم بحقائق التاريخ، وذكر أن الرواية تستوعب إدخال شخصيات غير تاريخية في ظل الحدث التاريخي ومعطياته، وعلى الروائ الكاتب للرواية التاريخية أن يكون مستوعبًا للحدث التاريخي ومحيطًا به من كل جانب.
هذا وفي ختام الأمسية أهدى رئيس النادي أ.د. ظافر الشهري درع النادي للروائي جابر مدخلي.