التقى صباح اليوم في الكويت أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في لقاء هام تم خلاله استعراض الوضع الإقليمي بشكل عام وتطورات عدد من الموضوعات والقضايا التي تكتسب أولوية خاصة على المستوى العربي خلال الفترة الراهنة.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تناول كيفية العمل على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية، خاصة في ظل تصاعد التحديات والتهديدات التي يواجهها عدد من الدول العربية والمنطقة بشكل عام واستمرار النزاعات المسلحة في كل من سوريا وليبيا واليمن واتساع دائرة التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يمكن أن يؤثر على سيادتها ووحدتها الإقليمية، حيث تم التأكيد على أهمية العمل من أجل الحفاظ على الوحدة والتماسك الداخلي في مختلف الدول العربية، والوقوف أمام محاولات التدخل الخارجي، ومحاولة جسر الهوة في وجهات النظر بين الأطراف العربية.
وأوضح المتحدث أن سمو أمير الكويت حرص على الإشارة في هذا الصدد إلى محورية دور الجامعة العربية خلال هذه المرحلة الهامة، مؤكدا مساندته ودعم دولة الكويت لعمل الأمين العام والجامعة العربية وأهمية تفعيل دورها في التفاعل مع مختلف القضايا العربية ذات الأولوية، وهو ما أعرب الأمين العام عن تقديره الكبير له، مشيداً بالدور الريادي الكبير الذي يلعبه سمو الأمير ودولة الكويت في دعم العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ونشاطات الجامعة العربية، وهو ما تجسد على سبيل المثال في استضافتها للمؤتمر الدولي الهام الخاص بحقوق الطفل الفلسطيني يومي ١٢ و١٣ الجاري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة أبعاد الاجتماع الوزاري الطارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية والمقرر عقده يوم الأحد المقبل ١٩ الجاري، بناءً على طلب المملكة العربية السعودية، لتناول موضوع التدخلالات الإيرانية في المنطقة العربية، كما شهد أيضاً تبادل وجهات النظر حول أخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لاستكمال عملية المصالح الفلسطينية.