قدم سعادة الأستاذ فالح بن عبدالله السبيعي، مدير إدارة العمليات بمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية مساهمة مالية مقدارها 400 ألف دولار أمريكي إلى اليابان مخصصة لضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة التي تعرضت لها مناطق يابانية في شهر يوليو الماضي وسببت أضراراً بشرية ومادية كبيرة.
واستلم المساهمة السيد إيوزمي ميساوا مدير عام إدارة العمليات في الصليب الأحمر الياباني في مراسم حضرها الدكتور ياسو تاناكا مدير عام الإدارة الدولية بإدارة العمليات بالصليب الأحمر الياباني، وسعادة الأستاذ محمد جستنية القائم بالاعمال بالإنابة في سفارة المملكة العربية السعودية في طوكيو إضافي إلى دبلوماسيين من السفارة واعلاميين.
وأعرب السيد ميساوا عن تقديره الكبير لمساهمة المملكة مؤكداً أهميتها في عمليات إعادة البناء التي تنفذها السلطات اليابانية في المناطق المنكوبة والشعور الإيجابي الذي تلقاه من المواطنين والمسؤولين اليابانيين بهذه المساهمة التي تعبر عن صداقة البلدين واهتمام المملكة ومركز الملك سلمان بدعم الإغاثة والاعمال الإنسانية في شتى أنحاء العالم.
وقال سعادة القائم بالأعمال السعودي الأستاذ محمد جستنية في كلمة بهذه المناسبة أن المساهمة تأتي أيضاً تقديراً للعلاقات القوية والمتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة اليابان الصديقة على المستوى الرسمي والشعبي والاهتمام الخاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله بتقديمها لدولة اليابان الصديقة. وقدم الاستاذ جستنية أيضاً أحر التعازي وصادق المواساة لضحايا الكوارث الطبيعية في دولة اليابان الصديقة، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، دائماً على تقديم يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المتضررين والمنكوبين في جميع انحاء العالم انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي
توجب علينا اغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الانسان وكرامته وصحته إمتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال.
وأردف سعادة جستنية بأن المملكة قد ساهمت في مجال الإغاثة والاعمال الإنسانية منذ العام 1950م لافتاً إلى أحدث التقارير الصادرة التي تظهر أن اجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة للعالم في مجال الاغاثة والاعمال الانسانية منذ عام 2007 حتى 2017م قد فاق أكثر من 132.37 مليار ريال سعودي بمايعادل 35.3 مليار دولار أمريكي، فيما بلغت المشاريع الاغاثية والإنمائية التي نفذتها المملكة 1820 مشروعاً حيث تصدرت المملكة المركز الأول عالمياً نسبة إلى معدل حجم مساعداتها على الصعيد الدولي والذي بلغ 1.9% من الدخل القومي الإجمالي لها، وبحيث أن الاستجابة السريعة وارتفاع حجم المساعدات والعطاء الشعبي هي أبرز مميزات المساعدات الانسانية السعودية.
وقال الاستاذ جستنية في كلمته تقدم بلادي هذه المساعدات الإغاثية والإنمائية لكافة المنكوبين والمتضررين في شتى بقاع العالم إيماناً منها بأن إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج هي من أهم الأعمال التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، ولما لها من دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والتي منها محاربة الفقر، والقضاء التام على الجوع، وتحقيق السلام والازدهار والطاقة النظيفة، والعمل اللائق، وغيرها من الأهداف الأممية والمأمول الوصول إليها في العام 2030م إن شاء الله.
وقدم سعادة جستنية في ختام كلمته الشكر الجزيل لمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية على ما يقدمه من جهود جبارة من أجل إغاثة المتضررين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم، كما شكر الصليب الأحمر الياباني على جهوده في مجال الإغاثة ومساعدة المتضررين في اليابان وتعاونه في تسلم مساهمة المملكة المالية للتخفيف عن المتضررين من الكوارث الطبيعية في اليابان.
وحضر مسؤولون من الصليب الأحمر ودبلوماسيون من سفارة المملكة في طوكيو هذه المراسم التي عرض فيها فيلم عن الاعمال الإغاثية التي يقوم بها الصليب الأحمر الياباني في اليابان.