أظهرت ندوة “آثار المملكة العربية السعودية” التي نظمتها جامعة الملك خالد، ممثلة في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية، بالتزامن مع الملتقى الأول للآثار بالمملكة المقام برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالعاصمة الرياض، عدداً من التوصيات في ختام جلساتها العلمية.
وتضمنت جلسات الندوة 4 أوراق علمية قدمها عدد من المختصين بالجامعة، شملت تنوع وثراء الرسوم والنقوش الصخرية في المملكة، كذلك وادي “عيا” بمنطقة عسير كموقع أثري وتراثي، إضافة إلى أهمية المسوحات الأثرية للتعرف على الآثار بالمنطقة، والآثار والسياحة وفق رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أوضح مدير مركز الأمير سلطان للبحوث والدراسات البيئية والسياحية نائب المشرف العام على الندوة الأستاذ الدكتور حسين الوادعي بأن الجلسة الختامية في الندوة أظهرت العديد من التوصيات التي بدورها ستعود بالفائدة على المنطقة من ناحية الحفاظ على الآثار ودعم مجالاتها السياحية أيضاً.
وأشار الوادعي إلى أن التوصيات أكدت على ضرورة الاهتمام بالوحدات الأكاديمية المختصة بالآثار، ومنها إنشاء قسم خاص بها بجامعة الملك خالد، إضافة إلى تفعيل دور المجتمع في الاهتمام بالآثار عبر حملة إعلامية كبيرة للتعريف بآثار منطقة عسير بكافة مكوناتها، وتطوير وترميم المواقع الأثرية بحسب الأولوية، من خلال النظر في الكثافة الأثرية ومنها الأودية الأثرية الهامة، كما أوصت الجلسات بتأسيس متحف رئيس بالمنطقة يحمل اسم “آثار المملكة العربية السعودية بمنطقة عسير”، وحصر كافة المواقع الأثرية بالمنطقة وتسميتها بمسميات علمية وتهيئتها لاستقبال الزوار، كذلك فتح مكاتب للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المحافظات الأكثر أهمية في مجال آثار عسير كمرحلة أولى.
يذكر أن ندوة “آثار المملكة العربية السعودية” أقيمت في رحاب جامعة الملك خالد، بالتعاون فيما بين مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية بالجامعة، وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، نظراً لما للطرفين من معطيات متخصصة في السياحة والآثار عليماً وعملياً.