تمكن رجال الدفاع المدني وبالتعاون مع فريق الأمن والسلامة بشركة نفط البحرين “بابكو ” من إخماد الحريق، الذي اندلع مساء أمس إثر انفجار في أحد أنابيب النفط بالقرب من قرية بورى.
فيما انتقل الفريق الركن الشيخ راشد آل خليفة وزير الداخلية البحريني، يرافقه رئيس الأمن العام وعدد من المسئولين الأمنيين إلى الموقع، لمتابعة جهود الدفاع المدني في السيطرة على الحريق وإتمام عملية التبريد، منعا لاشتعاله مجددا.
وأوضح وزير داخلية البحرين أن الدفاع المدني، تعامل مع الحريق منذ اللحظة الأولى وتمكن من السيطرة عليه في وقت قياسي، ولم يسفر الحريق عن أي خسائر بشرية.
وأكد أن الحادث من الأعمال التخريبية وهو عمل إرهابي خطير، الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس، مضيفا أن الأحداث الإرهابيه التي تشهدها البحرين في الفترة الأخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران، منوها إلى أن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، وأن وزارة الداخلية لا تألوا جهدا في سبيل حفظ الأمن وحماية السلامة العامة.
هذا وقد تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، في الوقت الذي باشرت فيه الأجهزة الأمنية، عمليات البحث والتحري لمعرفة أسباب الحريق وملابساته، حيث أسفرت أعمال المعاينة ورفع الأدلة المادية عن أن الحادث “بفعل فاعل” وشكل تهديدا لأرواح المواطنين وترويعا للآمنين، ويجري حاليا العمل على تحديد هوية العناصر المشتبه بارتكابها هذه الجريمة والقبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة.
وكانت آليات الدفاع المدني ، قد تمكنت من السيطرة على الحريق في وقت مبكر من صباح اليوم ، بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين “بابكو” والتي قامت بغلق عملية تدفق النفط في الأنبوب المشتعل، كما تم تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق، حيث تضررت عدد من المباني والمركبات جراء الحرارة والدخان، وفي هذا الإطار تم نقل عدد من أهالي المنطقة إلى مركز للإيواء حرصا على أمنهم وسلامتهم وتوفير كافة أشكال الرعاية اللازمة لهم.
في سياق متصل، وضمن جهود تأمين المنطقة، قامت مديرية شرطة المحافظة الشمالية بتأمين منازل الأهالي وتأمين انتقالهم بما يضمن سلامتهم وحماية ممتلكاتهم ، كما كان لطيران الشرطة وشرطة النجدة دورهم في تأمين المنطقة وحمايتها ، فيما تولت الإدارة العامة للمرور ، غلق شارع ولي العهد بتسهيل اتجاه مدينة حمد داعية سائقي السيارات إلى اتخاذ شوارع بديلة، فيما تقرر بقاء الشوارع المحيطة ، مغلقة حتى إشعار آخر ، بينما تتواصل عملية حصر الأضرار.